حمص-سانا
بهدف دعم الطلاب ومشاريعهم الصغيرة وتوليد أفكار جديدة لإقامة مشاريع إضافية تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للشباب وأسرهم، نفذت كلية الهندسة الزراعية في جامعة البعث بحمص ورشة عمل بعنوان (نماذج لمشاريع طلابية ناجحة) تم خلالها عرض تسعة مشاريع إنتاجية مختلفة.
وأكد الدكتور محمد المصري عميد كلية الهندسة الزراعية في الجامعة لـ سانا الشبابية على أهمية المشاريع التي تم عرضها من قبل الطلاب والتي أكدت قدرتهم على تحقيق مشاريع صغيرة تحقق لهم الإنتاجية والمردود المادي، في ظل الظروف المعيشية الراهنة، لافتاً إلى أن الإضاءة على المشاريع أعطت حافزاً للطلاب الآخرين لتنفيذ مشاريع خاصة بهم أيضاً، وبعضها ذات جدوى اقتصادية وتنموية مهمة.
الطالبة ريم اليوسف قالت: قدمت مشروعاً عن إنتاج ماء الورد وتجفيف النباتات الطبية والعطرية، وقد انطلقت بهذا العمل على خلفية وجود جميع أنواع الورود في حديقة بيتنا وبكميات كبيرة، ما دفعني إلى تأسيس مشروعي الخاص في صناعة ماء الورد والمربيات والشراب وتجفيف الزهورات بطرق تقليدية بسيطة، آملة أن يتحول هذا المشروع إلى مصدر دخل لها حتى بعد تخرجها لأنها تسعى إلى توسيعه وتطويره دائماً.
الطالب باسل ديوب صاحب مشروع الفواكه الاستوائية قال: “لا شيء صعباً في الحياة، علينا كشباب أن نتحلى بالصبر ونملك الإرادة والشجاعة للانطلاق بأفكارنا وتحويلها إلى مشاريع مستدامة لنا”، معتبراً أن مشروعه من المشاريع الناجحة جدا والمدرة للدخل المادي الممتاز فقد بدأ بزراعة عينات بسيطة من عدة أصناف في منطقة الساحل حيث تقطن أسرته.
وأضاف: لاحقاً عملت على توسيع مشروعي حتى أصبح لدي نحو 150 صنفاً استوائياً من تفاح الساتون والأفوكادو والقشطة والدراكون فروت والصبر الهجين بأنواعه الثلاثة وغيرها، إضافة إلى زراعته للزعفران، مؤكداً على أهمية الورشة التي نفذتها الكلية لتكون بداية داعمة للطلاب الراغبين بتأسيس مشاريعهم الخاصة.
صاحبة مشروع الشموع المعطرة الطالبة تيماء عز الدين تحدثت عن بدايات مشروعها الصغير واقتنائها لقوالب صب شموع بسيطة إلى أن بدأ المشروع بالتوسع من خلال تلافي الأخطاء وتحسين منتجها حتى باتت تحقق المردود المادي الخاص بها.
من جانبها، دعت الطالبة رهف علي صاحبة مشروع المشتل الزراعي جميع الطلاب إلى تنفيذ مشاريع صغيرة بهم لما لها من أهمية كبيرة في حياتهم وحياة أسرهم، حيث بدأت علي بزراعة شتول بسيطة من الخضار مع تدوير لبعض المواد البلاستيكية لاستخدامها في عملية الزراعة.
ولفتت إلى أن مشتلها صار بمرور الوقت واحداً من المشاتل الكبيرة في منطقتها، وخاصة أنه يضم كل أنواع الشتول من خضار وفواكه وورود زينة، وأصبح لديها الكثير من الزبائن وعدد من العاملين في المشتل، إضافة إلى ما تقوم به من تسويق يومي لمنتجاتها.
الطالبة ديمة حاكمي، أكدت أن أي مشروع يبدأ بفكرة يتوجب البدء بتنفيذها وتطويرها وإطلاق العنان لأفكار الشباب الخلاقة، مبينة أن مشروع المنتجات الطبية والعطرية الذي بدأته منذ سنتين أصبح من أساسيات حياتها رغم أنها لم تزل طالبة.
وأشارت إلى أنها تقوم من خلال مشروعها باستخراج الزيوت من النباتات العطرية والطبية وصنع منتجات عدة للشعر والبشرة ومعالجة بعض المشاكل الجلدية، قائلة: “باعتبار أن موادي كلها من الطبيعة فهي مليئة بالفيتامينات ومضادات الأكسدة”، وهي تقوم حالياً بتسويق منتجاتها في معظم المحافظات السورية، ولديها صفحة خاصة على الفيس بوك ولوغو خاص بمنتجاتها، كما ذكرت.
مثال جمول
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency