درعا-سانا
حقق الكاتب والمخرج المسرحي حسين السالم حضوراً على الساحة الفنية والأدبية من خلال كتاباته الشعرية والمسرحية التي نال عنها العديد من الجوائز، إضافة إلى تصاميمه في مجال الفلكلور الشعبي.
وأشار السالم في حديثه لـ سانا الثقافية إلى أن حياته توزعت بين الشعر والمسرح، وبدأ كمدرب ومصمم فلكلور شعبي وإخراج مسرحي في مديرية تربية درعا لعدة سنوات، ثم رئيس لدائرة المسرح المدرسي، وبعدها تفرغ كاملاً للعمل المسرحي في مديرية ثقافة درعا حتى عام 2015.
وبين السالم أن هذه الفترة عمل فيها بكل أنواع الفنون من تأليف وإخراج وتمثيل مع المشاركة في المهرجانات المحلية والعربية والمسلسلات السورية كممثل في (لورنس العرب وأنا القدس وسقف العالم).
وعن تجربته في مجال الشعر قال السالم: إن ديوان (كمشة أشواق) يضم 184 نصاً شعرياً تندرج ضمن القصائد الذاتية والوطنية والإنسانية عبرت خلالها عن عواطفي تجاه الإنسان والكون والحياة.
السالم الذي نال العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية والأدبية، ولا سيما في مجال تصميم الرقصات الشعبية والإخراج المسرحي أشار إلى أن أبعاد الشعر العربية الموروثة على الرغم من أصالتها لم تعد تعجب الشعراء الشباب الذين تمردوا على القوالب الجاهزة، وعافوا صياغة القصائد الشعرية على الطريقة التقليدية، فصاغوا قصائد بصور وأشكال مختلفة على طريقة
الموشحات والرباعيات وغيرها.
وعن تجربته في مجال المسرح بين السالم أن مسرحية (ابتسامة على شفاه باردة) عبارة عن بناء متسلسل الأحداث على لسان أسعد وسعيد اللذين يسعيان لبناء الوطن وحمايته، والأم التي تمثل الوطن، حيث يتسابق الأخوان إلى تحقيق سمو ورفعة للوطن مع توفير الحماية من المستغلين والمنحرفين الذين باعوا أنفسهم للشيطان، لافتاً إلى أن مسرحيته (دم الرمان) ناقشت الهم العربي وحياة البسطاء الذين يبحثون عن فرصة أمان تعيد لهم روح الطمأنينة والسلام.
الشاعر والناقد حسين الهنداوي أشار إلى أن ديوان كمشة أشواق للشاعر حسين السالم يضم مجموعة من القصائد الذاتية والوطنية والإنسانية، عبر خلالها عن مشاعره تجاه الإنسان والكون والحياة، ورسم بطريقة مبتكرة قصائد عن واقع الحياة في حوران وعن حب المرأة التي تمثل من وجهة نظره روح الحياة الإنسانية.
وعن كتابات السالم المسرحية بين الهنداوي أن الأديب كان بارعاً في تصوير واقعية الحياة وجمالية الفن المسرحي، فقد استنزف كل طاقاته ليوصل لنا مأساة الإنسان العربي في صراعه مع الحياة.
وحسين السالم من مواليد بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي عام 1971، ويحمل شهادتي بكالوريوس إعلام ودبلوم تربية رياضية، له ديوان شعري ومسرحيتان.
قاسم المقداد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency