دمشق-سانا
أوصى المشاركون في ختام المؤتمر الدولي الأول للطاقات المتجددة الذي نظمته كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق على مدى ثلاثة أيام بضرورة تطوير التشريعات الناظمة للاستثمار الخاص، وبناء الشركات الاستثمارية المساهمة، والقيام بتنفيذ مشاريع باستطاعات كبيرة من 100 وحتى 300 ميغاوات في مجال الرياح والطاقة الشمسية.
كما دعا المشاركون في المؤتمر إلى التعاون مع الدول الصديقة المنتجة للطاقة الشمسية والريحية، وبناء محطات توليد كبيرة منها والتنوع في إنشاء محطات توليد طاقة كهربائية بكافة أنواعها واستطاعاتها (شمسية وريحية وشمسية مركزة وكتلة حيوية)، والاستفادة من الأراضي الوعرة في سورية والشاطئ لتركيب منظومات الطاقة المتجددة والعمل على وضع كود هندسي للطاقة المتجددة.
وأشار المشاركون إلى ضرورة تحديث الأطلس المناخي للطاقة الريحية والشمسية والعمل على تحسين كفاءة شبكات توزيع الطاقة التقليدية القائمة وتجهيزها لإمكانية ربط محطات التوليد الشمسية والريحية والسعي لإعادة الربط المشترك على دول الجوار وإشراك الجامعات السورية مع وزارة الكهرباء ونقابة المهندسين لمراقبة وتحليل جودة مكونات محطات الطاقة الشمسية والريحية.
كما اقترح المشاركون إجراء دورات تدريبية مشتركة لتأهيل العاملين في مجال تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، ودعم التعاون مع جهات القطاع العام في مجال إحداث مخابر اختبار تجهيزات الطاقة الكهربائية، وإحداث هيئة ناظمة بين الجامعات ووزارة الكهرباء ونقابة المهندسين في مجال الطاقات المتجددة وتفعيل التعاون العلمي بين المركز الوطني لبحوث الطاقة والجامعات الحكومية ولا سيما كليات الهندسة الميكانيكية والكهربائية في مجال تنفيذ البحوث التطبيقية للاستفادة من الطاقات المتجددة.
وأكد المشاركون ضرورة الاستفادة من أسطح المباني والمساحات الشاغرة في حرم الجامعات الحكومية والمدن الجامعية لتركيب منظومات كهروضوئية لتحسين وثوقية التغذية الكهربائية للطلاب القاطنين في المدن الجامعية وبعض الأماكن والقاعات التدريسية، ورصد الاعتمادات اللازمة لذلك.
وطالب المشاركون بإحداث قسم خاص مستقل في كليات الهندسة الميكانيكية والكهربائية في الجامعات الحكومية متخصص بتخريج مهندسين باختصاص طاقات متجددة وكفاءة الطاقة.
ولفت المشاركون إلى أنه يوجد في سورية كمون ريحي يمكن استثماره في توليد طاقة كهربائية ليحقق ما يقارب 40 بالمئة من إنتاج المحطات التقليدية.
وكانت أعمال المؤتمر انطلقت أمس الأول تحت عنوان “الطاقات المتجددة.. حلول واستراتيجيات” بمشاركة باحثين من جامعات ومراكز وهيئات علمية وبحثية محلية وأجنبية، وممثلين عن الوزارات والنقابات المعنية.
هيلانه الهندي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency