الشريط الإخباري

المشاركون بالمهرجان السادس لأغنية الطفل السوري: المنافسة كانت قوية وبانتظار إعلان الفائزين

دمشق-سانا

بعد يومين متتاليين من التدريب المكثف لمواهب الأطفال الغنائية بمرافقة الفرق الموسيقية، اشتدت المنافسة بين المتسابقين التي عرضت مواهبهم أمام لجنة تحكيم المهرجان السادس لأغنية الطفل السوري بانتظار إعلان أسماء الفائزين بحفل الختام يوم غد.

ولفت عضو قيادة منظمة طلائع البعث ورئيس مكتب المسرح والموسيقا المركزي حسام الدرة في تصريح لـ سانا إلى أنه سيكون الأطفال الفائزون في مهرجان الأغنية مهيئين للمشاركة في مسابقات الرواد على مستوى سورية، وأداء كلمات وألحان أفضل أغنية للأطفال التي أعلنت عنها المنظمة منذ شهر تقريباً على مستوى الفروع في ظل متابعة دائمة لمواهبهم وتطوير مهارات الكوادر المختصة في تدريب الأطفال ضمن ورشات عمل تخصصية بمكتب المسرح والموسيقا ينفذها أساتذة أكاديميون من نقابة الفنانين وخريجو المعهد العالي للفنون المسرحية والموسيقا.

ولفت الدرة إلى أن منظمة الطلائع تسعى لإظهار مواهب أطفالها على خشبات المسارح، بما يسهم في خلق أجيال مدربة وواعية بالواقع وتحدياته وسبل مواجهة مشكلاته وحلها، والتركيز على القيم الوطنية والإنسانية ودمج الأطفال من مختلف المحافظات ليتعرفوا على بعضهم في روح من الألفة والمودة، من خلال رسم الابتسامة على وجوههم وجذبهم، بعيداً عن أجواء الحروب والكوارث والأزمات.

رئيس لجنة التحكيم المايسترو نزيه أسعد أوضح في تصريح لـ سانا أن التراكم والخبرة التي اكتسبها الأطفال على مدى الأعوام الخمسة الماضية التي أقيم بها المهرجان جعلهم يدركون الحيثيات من ناحية اختيار الأغاني التي تلائم خاماتهم الصوتية وتوجيهها ضمن القوالب المناسبة لها.

وأشار أسعد إلى أهمية تدريب هؤلاء الأطفال وتأسيس خبراتهم الفنية بأسلوب أكاديمي، باعتبارهم سيشكلون القاعدة الأساسية للمشهد الموسيقي المستقبلي وحالة نموذجية في الانطلاق نحو خطى واضحة ومتطورة في الغناء والثقافة الموسيقية، ومختلفة عما هو سائد ومنتشر منذ سنوات طوال.

ولفت المايسترو أسعد إلى التفاوت والتباين بين مستويات المواهب والفروق الفردية بين طفل وآخر، إلا أنه لمس حب الغناء والموسيقا لدى الأطفال الذين يؤدون الأغاني التراثية والطربية بأصواتهم البريئة وبأسلوب عفوي بديع، وفقاً لحالاتهم التلقائية والغريزية بالرغم من أنها تحتاج في العموم إلى إمكانيات ودراسة وصقل.

وأكد أسعد أن الأغنية الوطنية تسعى إلى تطوير الحالة الإنسانية لدى الأطفال ليدركوا أن بلدهم وطن للسلام والأمل القادم، الأمر الذي خلق تماهياً كبيراً ومتطوراً بين الاختصاصات الغنائية، مقارنة مع المواسم السابقة للمهرجان.

أما عن المعيار الأساسي في اختيار الفائزين الذين سيعلن عن أسمائهم غداً ضمن حفل الختام بعد التقاطع بين آراء لجنة التحكيم، استعرض المايسترو أسعد مجموعة معايير أهمها، خامة الصوت والإيقاع المنتظم في الأداء والنغمات والارتكازات الموسيقية والحضور والتأثير في المستمع بالنسبة للمسابقات الغنائية للأطفال، أما مسابقات الكتاب والملحنين للكبار فيتم اختيار الكلمة والجملة المؤثرة التي تعكس صورة جمالية ولها وقع ورسالة واضحة والألحان التي يستسيغها المتلقي وينجذب إليها.

المشرفة لبنى بكور التي تشارك للمرة الثالثة على التوالي في مواسم المهرجان بمسابقة اللحن الجديد، اعتبرت الملتقى فرصة أمام المواهب لتجد طريقها في إظهار خاماتهم الصوتية، رغم التدريبات المضنية التي يمرون فيها على مدار العام، ويهدف إلى رعاية الموهوبين وتشجيعهم وتعزيز ثقافة التفوق والنجاح عندهم.

وقالت المشرفة بيداء صفا: “نتابع الأطفال في تدريباتهم لصقل أصواتهم ومعالجة نقاط ضعفهم، وتعزيز نقاط قوتهم، وتأمين احتياجاتهم الجسدية والنفسية، والتحضير للمشاركة في المهرجان ولا سيما في خضم المنافسات القوية بين الأطفال”، مؤكدة على حرص المشرفين على إعطاء كل طليعي حقه كاملاً ،على أمل أن تتم رعايته وصولاً به لأرقى مستوى في موهبته.

وعبرت الطفلتان بيان يعقوب وجنى حجان من فرع إدلب عن سعادتهما بالمشاركة في هذا المهرجان الذي شكل بالنسبة لهما فسحة جديدة للتعرف على أصدقاء من مختلف المحافظات السورية.

ومن فرع طرطوس، قالت ذات التسع سنوات لانا الداية: “تعلمت من هذه التجربة العزيمة والصبر والإرادة للوصول إلى حلمي وتحقيق هدفي في تعلم خبرات ومهارات جديدة في فنون الغناء لأصبح مدرسة لها في المستقبل”، أما الطفل علي أبو حسون الذي شارك لأول مرة بموال وأغنية “إيمتى الزمان” جعلته هذه المشاركة يثق بنفسه وقدراته بحسب تعبيره.

 أماني فروج

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

حلا ونوس طفلة سطع نجمها بصوتها العذب في المهرجان السادس لأغنية الطفل السوري

حمص-سانا بصوتها العذب وحبها الكبير للغناء الطربي الأصيل استطاعت الطفلة حلا ونوس من مدرسة الشهيد …