ولادة لوحة.. معرض يبشر بموهبتين شابتين في مدينة جبلة

اللاذقية-سانا

اختتم اليوم معرض “ولادة لوحة” في المركز الثقافي بمدينة جبلة والذي ضم مجموعة أعمال للفنانين الشابين راما مهنا ويامن الهترا بأساليب وتقنيات متنوعة إضافة إلى عدد من لوحات بعض هواة الرسم من الشباب.

وتبشر الفنانة مهنا خريحة كلية الفنون الجميلة بدمشق العام الماضي بمولد فنانة موهوبة بفن البورتريه حيث قدمت عددا من لوحاتها بعدة تقنيات من الزيتي والأكريليك والفحم والكولاج والمائي والتي اشتغلت عليها بشغف ومحبة فجاءت أعمالها واقعية كلاسيكية وفي بعضها انطباعي واقعي وتعبيري واقعي وتقول لـ سانا.. إن الأعمال التي قدمتها مع زميلي في المعرض جاءت متنوعة بهدف تقديم نمط جديد للفن الأكاديمي يكون أقرب للناس في مدينتنا لنشر الثقافة البصرية.

وأضافت مهنا إن تنوع المواضيع في المعرض جاء ليعبر عن سعة افق القدرة الفنية لدى كلا الفنانين مع إظهار تأثير البعد الأكاديمي في الأعمال وروحها الفنية مبينة أن اختيارها لفكرة المعرض وتقديمه في يوم ذكرى ميلادها جاء لتخبر الناس “بولادة فنانة جديدة في مدينتها الصغيرة”.

وعبرت خريجة قسم الاتصالات البصرية عن سعادتها بالإقبال على حضور المعرض ومشاهدة الأعمال ما شكل عاملاً مشجعا لفتح آفاق جديدة أمامهما مبينة أن هذا “الدعم” يحفزهما على القيام بخطوة أخرى في المستقبل القريب والمشاركة في المعارض الجماعية والمهرجان الفني في مدينة جبلة الذي يتم الإعداد له حاليا.

وتفخر مهنا بالإرث الفني السوري وتؤكد أن لدينا أسماء كبيرة في الفن التشكيلي تضاهي أهم فناني العالم وقالت.. إن التجارب المخضرمة في التشكيل السوري تشكل منهلا للفنانين الشباب يستمدوا منه الطاقة والتصميم لإكمال المشوار وتقديم التشكيل السوري العريق للعالم بهويته الثفافية والفنية الفريدة بروح شبابية جديدة تعمل على تطويره موضحة أن أغلب الشباب الموهوب اليوم يجب أن يتمسك ببقائه في وطنه سورية وأن يقدم منها فنه للعالم مهما كانت الظروف صعبة.

بدوره الفنان الشاب الهترا الذي تركزت أعماله على التعبيري واقترب أحيانا نحو التجريد في بورتريهاته الغرائبية مع ألوان تبعث على الدهشة أحيانا أخرى أكسب معروضاته سمة التجريب والبحث عن هوية فنية وبصرية للوحته.

وقال الهترا خريج كلية الفنون الجميلة.. إن هذا المعرض فرصة ليتعرف الناس على عملنا الفني وأننا موجودون ونعمل دون توقف لافتا أن الفنان في النهاية يقدم عمله للناس ومنهم يستمد طاقته للاستمرار ومؤشرات القبول والرفض فيقيم مستواه ويقوم مساره في الاتجاه الصحيح مبينا أن الفنانين الشباب غالبا ما يكونون في مرحلة تجريب وبحث في بداياتهم حتى يصلوا إلى ما يريدونه من عملهم الفني وقد تطول هذه المرحلة او تقصر بحكم الظروف وتبعا للفنان نفسه.

وطالب كلا الفنانين في ختام حديثهما بدعم التجارب الفنية الشابة وتشجيعها من قبل كل الجهات المعنية بالفن التشكيلي كي يستمروا في العمل ويطوروا تجاربهم ويساهموا في إكمال وتطوير مسيرة الحركة التشكيلية السورية.

محمد سمير طحان

انظر ايضاً

الدكتور لبابيدي لـ سانا: أولوية الجالية السورية في أمريكا رفع العقوبات و”قانون قيصر” وهي جاهزة للمساهمة بإعادة إعمار وطنها

دمشق-سانا “الكلمات تعجز عن وصف شعورنا بتحرير سوريا من النظام الاستبدادي، انتظرنا هذا الأمر منذ …