السويداء-سانا
تجربة غنية في مجال الموسيقا، قدمها الفنان بسيم الشحف على مدار أكثر من 35 عاماً جمع خلالها بين براعة العزف على آلة الأكورديون والظهور مع فرق موسيقية عدة إلى جانب تدريب وصقل المواهب الفنية.
بسيم 50 عاماً روى خلال حديثه لمراسل سانا كيف بدأت اهتماماته بالموسيقا منذ طفولته بالعزف من تلقاء نفسه على آلة الإيقاع، ونيل مرتبة الريادة على مستوى محافظة السويداء في مسابقات منظمة طلائع البعث، وصولاً للعزف على آلة الأكورديون في الصف السادس بعد تأثره بشقيقه سعود الذي كان يعزف على الآلة ذاتها.
وأمام الدعم المعنوي من أسرته، تابع العمل لتطوير موهبته من خلال انضمامه لفرقة صغيرة على مستوى قريته مردك ثم لفرقة رابطة الشبيبة في مدينة شهبا بإشراف الموسيقي سعيد حرب والمشاركة معها بالعديد من المهرجانات على المستوى الوطني.
شغف بسيم بالموسيقا دفعه بعد حصوله على الشهادة الثانوية للتسجيل في معهد التربية الموسيقية بالسويداء والتخرج منه عام 1994 ليتحول لاحقاً لمدرس فيه لمادتي الأكورديون والغناء الجماعي، إضافة لتدريبه العزف على آلة الأورغ في عدد من المراكز والمعاهد الموسيقية الخاصة، وحالياً فرقة مدرسي ومدرسات التربية الموسيقية التابعة لمديرية التربية بالسويداء.
وحصد بسيم العديد من الجوائز وشهادات التقدير، ومنها كما أوضح عن فوزه بمسابقات الأكورديون الشرقي في مهرجانات المعلم الموسيقي على مستوى سورية لأكثر من مرة، كما ساهم بتأسيس فرقة غناء جماعي لفرع اتحاد شبيبة الثورة بالسويداء خلال الفترة الماضية، وعزف مع العديد من الفرق داخل سورية وخارجها مثل الأردن ولبنان.
ويرى بسيم أن الموسيقا غذاء الروح تريحها وتعطي العازف ثقة بنفسه، وتعد ملجأ للإنسان، ولذلك يدعو لنشرها في كل بيت، وينصح الأهالي بتوجيه أبنائهم لها وخاصة الموهوبين منهم.
ويطمح بسيم المنتسب لنقابة الفنانين منذ أكثر من 15 عاماً لتأسيس فرقة خاصة بعازفي الأكورديون خلال الفترة القادمة، في محاولة منه لإبراز أهمية هذه الآلة التي تتطلب براعة ومهارة كبيرة وخاصة كونها بدأت تتراجع أمام ظهور بعض الآلات الموسيقية الكهربائية.
عمر الطويل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency