القدس المحتلة-سانا
منذ عام 1967 اعتقل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مليون فلسطيني، بينهم 17 ألف امرأة و50 ألف طفل، ولم تبق عائلة فلسطينية إلا وذاق أحد أفرادها مرارة الاعتقال، بل هناك عدد كبير من الأسر تعرضت بكامل أفرادها للاعتقال، واجتمعت سوية بين جدران المعتقلات، وعانت قسوة السجان وتعرضت لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد.
– الفلسطينيون يحيون سنوياً في الـ17 من نيسان يوم الأسير الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 يوماً وطنياً؛ وفاء للأسرى وتضحياتهم ولتذكير العالم بمعاناتهم.
-4900 أسير فلسطيني، بينهم 160 طفلاً و31 امرأة يواصل الاحتلال احتجازهم في 23 معتقلاً، يعانون فيها ظروفاً قاسية جراء ممارسات السجان بحقهم في انتهاك للقوانين الدولية ولحقوق الإنسان التي يتغنى المجتمع الدولي بها، ويدعي الدفاع عنها.
-معظم الاعتقالات خلال السنوات الماضية تركزت في القدس، ففي عام 2022 وحده اعتقل الاحتلال أكثر من 3000 مقدسي من بين 7000 فلسطيني اعتقلهم في جميع الأراضي المحتلة، ومنذ مطلع العام الجاري اعتقل أكثر من 1200 من أبناء المدينة، فضلاً عن عمليات الحبس المنزلي والإبعاد وفرض الغرامات وهدم المنازل لمحاربة الوجود الفلسطيني وتهجير المقدسيين من مدينتهم.
– 23 عدد الأسرى الذين أمضوا أكثر من 30 عاماً، أقدمهم محمد الطوس المعتقل منذ عام 1985، من بينهم 11 أسيراً عانقوا الحرية عام 2011، وأعاد الاحتلال اعتقالهم عام 2014، أبرزهم نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال، حيث دخل عامه الـ43 في معتقلات الاحتلال، قضى منها 34 عاماً بشكل متواصل.
-400 أسير أمضوا أكثر من 20 عاماً في معتقلات الاحتلال، إضافة إلى العشرات من المحررين الذين أعيد اعتقالهم عام 2014، وأمضوا أكثر من 20 عاماً على فترتين.
– 554 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، وأعلى حكم يقضيه عبد الله البرغوثي وهو 67 مؤبداً.
-236 أسيراً استشهدوا في معتقلات الاحتلال منذ عام 1967، ولا يزال يحتجز جثامين 12 منهم، إضافة إلى استشهاد المئات بعد نيل حريتهم متأثرين بأمراض أصابتهم في المعتقلات.
– 700 أسير يعانون الأمراض، بينهم 24 مصابون بالسرطان بدرجات متفاوتة، وأصعب هذه الحالات وليد دقة المصاب بسرطان النخاع الشوكي والمعتقل منذ 38 عاماً، وعاصف الرفاعي الذين ينهش المرض كامل جسده.
-35 أسيراً يحتجزهم الاحتلال في زنازين انفرادية، أقدمهم محمد خليل الذي يواجه العزل الانفرادي منذ أكثر من 15 عاماً، وبينهم أسرى مرضى يعانون أمراضاً مزمنة، في مقدمتهم أحمد مناصرة الذي يواصل الاحتلال اعتقاله وعزله رغم خطورة وضعه.
-2300 فلسطيني اعتقلهم الاحتلال منذ مطلع العام الجاري، بينهم أكثر من 350 طفلاً و40 امرأة.
-منذ كانون الثاني الماضي عمد الاحتلال إلى تقليص كميات المياه والطعام، ومنع ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم، علاوة على إقراره “قانون إعدام الأسرى” الذي يمثل جريمة حرب وانتهاكاً واضحاً للاتفاقيات والقوانين الدولية، يضاف ذلك إلى مواصلته التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي.
– منذ الـ14 من شباط حتى الـ 22 من آذار الماضيين نفذ الأسرى سلسلة خطوات نضالية احتجاجاً على ممارسات الاحتلال بحقهم توجت بإعلان 2000 منهم عزمهم خوض إضراب عن الطعام في أول أيام شهر رمضان تحت عنوان “بركان الحرية أو الشهادة”، وإثر ذلك رضخت سلطات الاحتلال لمطالبهم، وأوقفت الممارسات القمعية بحق الأسرى، وتم تعليق الإضراب.
– شكل الإضراب عن الطعام السلاح الأقوى للأسرى في مواجهة سلطات الاحتلال لنيل مطالبهم وحقوقهم العادلة، حيث خاض الأسرى منذ عام 1968 عشرات الإضرابات الجماعية والفردية، انتهى معظمها برضوخ الاحتلال لمطالبهم.
– رغم مناشدات المؤسسات الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى، ولا سيما المرضى والمسنون والأطفال والنساء، إلا أن الاحتلال تجاهل كل هذه المناشدات ولا يزال يعتقل 4900 فلسطيني، مؤكداً للعالم أنه كيان مارق لا يقيم وزناً للشرعية الدولية.
جمعة الجاسم – عاليا عيسى
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency