القاهرة والجزائر-سانا
طالبت الجزائر ومصر جميع الأطراف السودانية بوقف الاقتتال وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب لغة الحوار.
وقالت رئاسة الجمهورية الجزائرية في بيان على موقعها الإلكتروني: “تُتابع الجزائر الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيقة بعد الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع وما تخلفه من خسائر في الأرواح والممتلكات”.
وأضافت الرئاسة: “انطلاقاً من علاقات الأخوة والروابط التاريخية تدعو الجزائر جميع الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار لتجاوز الخلافات مهما بلغت درجة تعقيدها”.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: “تطالب مصر كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق وإعلاء للمصالح العليا للوطن”.
بدوره أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش المصري العقيد غريب غريب أن الجيش المصري يتابع عن كثب الأحداث الجارية في إطار تواجد قوات مصرية لإجراء تدريبات مع نظرائهم السودانيين.
وقال غريب في بيان: إن القوات المصرية تنسق مع الجهات المعنية في السودان لضمان تأمين أفراد قواتها”.
وكان ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجروح جراء اشتباكات متواصلة بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو وسط استمرار تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمبادرة إلى استخدام السلاح.
وكانت القوى السودانية توصلت إلى اتفاق لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد وتشكيل حكومة مدنية ولكن تم تأجيل التوقيع عليه مرتين هذا الشهر بسبب خلافات حول بند دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في الاتفاق.
وشكل البرهان وحميدتي جبهة واحدة عندما نفذا الانقلاب على حكومة عبد الله حمدوك في 25 تشرين الأول 2021 تحت شعار تصحيح مسار الانتقال السياسي، إلا أن الصراع بينهما ظهر إلى العلن خلال الشهور الأخيرة وأخذ في التصاعد وصولاً إلى الاشتباك المسلح على الأرض اليوم.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency