دمشق-سانا
أكد المشاركون في أعمال الدورة الـ 17 من مؤتمر القدس لشباب فلسطين استمرار شباب فلسطين في سورية بالدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات والثوابت حتى التحرير والعودة، داعين الأطراف الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية والتوافق على برنامج وطني مقاوم يحافظ على الحقوق التاريخية.
وجدد المشاركون في بيان للمؤتمر الذي نظمته اليوم جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية في مدينة الجلاء الرياضية بدمشق، تحت عنوان (الضفة درع القدس) مطالبة دعاة العدل والتحرر في العالم بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في نضالاته، لاسترداد حقوقه الثابتة بأرضه التاريخية والعودة لدياره.
كما جددوا الوقوف إلى جانب الأسرى الأبطال الذين يخوضون معارك الإضراب ضد سياسة الاحتلال الصهيوني بحقهم، داعين جميع الأحرار في العالم إلى مواصلة دعمهم والدفاع عنهم وحمايتهم من جراء ما يتعرضون له.
وأدان المشاركون التطبيع مع العدو الصهيوني، معتبرين أنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وتنكر لكفاحه ونضاله، وتفريط مجاني بأرض فلسطين العربية قلب الأمة الإسلامية.
وثمن المشاركون المستجدات المتمثلة بعودة العرب إلى دمشق كجزء من استحقاقات الصمود العربي السوري، لافتين إلى أن صمود سورية ومقاومتها ونجاحها في التصدي لكل أشكال الإرهاب استنهضت الأمة، وأنعشت فيها الأمل من جديد بالقدرة على إسقاط مخططات الاستعمار والاحتلال وأدواتهم الرجعية والإرهابية.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم للسياسات والمواقف المبدئية التي تتبناها دول محور المقاومة، وعلى رأسها سورية وإيران قيادة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
وأوضح رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي في كلمة له، أن إقامة المؤتمر بشكل مستمر تؤكد حضور وجاهزية شباب فلسطين في سورية، لمواصلة المشاركة بكل أشكال النضال في معركة تحرير فلسطين، مشدداً على أن الشباب الذي حارب الإرهاب وحمل القضية الفلسطينية ودافع عنها بكل المحافل مستمر بالحفاظ على الثوابت والنضال حتى تحرير الأرض والعودة.
ولفت مدير عام مؤسسة القدس الدولية سورية الدكتور خلف المفتاح إلى أن يوم القدس مناسبة تبرز موقع مدينة القدس في وجدان وضمائر أبناء الأمتين العربية والإسلامية على أنها مدينة مقدسة، وجزء من الجغرافيا الروحية، وليست حيزاً مكانياً فقط، مبيناً أهمية دور الشباب في قوة واستمرارية الدفاع عن قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وبين مسؤول حركة النجباء العراقية في سورية محمود الموسوي أن مدينة القدس تمثل للشعب الفلسطيني وللعرب وللمسلمين ولجميع أحرار العالم هوية لا يمكن التنازل عنها، مؤكداً الوقوف الدائم مع الشعب الفلسطيني وخاصة فئة الشباب في كل أشكال نضاله ومقاومته لكيان الاحتلال الصهيوني حتى تحرير الأرض وعودة الحقوق.
واستعرض الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أعداد الشهداء والمقاومين في فلسطين، والتي كان أغلبها من فئة الشباب، وقال: ” إنهم عماد وأمل المستقبل في المواجهة والتحرير، ووجودهم يجعل القضية الفلسطينية حية لا تموت وإفشال لرهان العدو الذي ظن أن أبناء الشعب الفلسطيني سينسون قضيتهم وأرضهم”.
وبين القائم بأعمال السفارة الإيرانية في دمشق علي رضا آيتي أن يوم القدس العالمي هو رسالة عالمية بعدم الاستكانة للعدوان والهمجية الإسرائيلية أو السكوت عن الحق، مجددا التأكيد على استمرار إيران بدعم نضال الشعب الفلسطيني.
وبحث المؤتمر في أعماله وجلساته واقع القضية الفلسطينية، وأبرز مستجداتها، وانعكاسات التطورات في العالم عليها، إضافة إلى مناقشة آليات النهوض بمقدرات الشعب الفلسطيني وطاقاته الموجودة في شبابه الواعد بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، ووسائل حشدها وتوظيفها لخدمة هذه القضية ونضالات شعبها.
وتخلل المؤتمر عرض فيلمين من إنتاج هيئة الإعلام الإلكتروني بالجمعية، الأول يتحدث عن يوم القدس العالمي وأهميته، والثاني بعنوان الضفة درع القدس ويتحدث عن نضال الشعب الفلسطيني ودفاعه عن المقدسات ومواجهة العدو الصهيوني.
حضر المؤتمر رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق ومن قادة وممثلي فصائل تحالف القوى الفلسطينية وضباط جيش التحرير الفلسطيني، والفعاليات النقابية والمهنية والأحزاب الوطنية والمنظمات الشبابية السورية والعربية.
علي عجيب ورحاب علي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency