الشريط الإخباري

100 شهيد فلسطيني منذ بداية العام والمقاومة ترد بـ 13 عملية بطولية

القدس المحتلة-سانا

مجازر عدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري خلال اعتداءاته واقتحاماته اليومية لمدنهم وبلداتهم وقراهم أسفرت عن استشهاد 100 فلسطيني، بينهم 18 طفلاً وإصابة المئات.

ففي فجر ثاني أيام 2023 وبينما كان العالم يحتفل بالعام الجديد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر دان غرب جنين في الضفة الغربية، واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص والغاز السام ما أسفر عن استشهاد اثنين منهم، أحدهما طفل وإصابة آخرين، وتتالت هذه الاقتحامات والاعتداءات اليومية على أنحاء متفرقة من الضفة حتى الـ 25 من كانون الثاني، ما رفع عدد الشهداء إلى 20 قبل أن يشن الاحتلال عدواناً واسعاً على جنين أحد معاقل المقاومة في الـ 26 من الشهر ذاته، حيث اقتحمت قواته المدينة ومخيمها بأعداد كبيرة، واعتلت أسطح المنازل، واستهدفت الفلسطينيين بالرصاص والقنابل ومنازلهم بالقذائف الصاروخية، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم مسنة وإصابة 20 آخرين، بينهم حالات خطرة، كما منعت الصحفيين وطواقم الإسعاف من دخول المخيم، وعاثت آلياتها العسكرية وجرافاتها خرابا ودمارا في شوارعه، وهدمت نادي مخيم جنين الذي يستخدمه الفلسطينيون كنقطة إسعاف للمصابين.

وفي الـ 22 من شباط شن الاحتلال عدواناً على البلدة القديمة في نابلس ارتكب خلاله مجزرة وحشية راح ضحيتها 12 شهيداً فلسطينياً، فضلاً عن إصابة 102 بالرصاص و250 بحالات اختناق، إضافة إلى دمار واسع بالبنى التحتية وممتلكات الفلسطينيين.

وبين عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها وعدوانه على البلدة القديمة في نابلس استشهد 22 فلسطينياً، وأصيب العشرات في اعتداءات على مناطق متفرقة بالضفة، تبعهم 6 شهداء آخرون قبل أن يرتكب الاحتلال مجزرة جديدة في جنين ومخيمها في السابع من آذار راح ضحيتها 7 شهداء، إضافة إلى إصابة العشرات، فيما أسفرت اقتحاماته اليومية لمدن وبلدات الضفة منذ هذه المجزرة حتى اليوم عن استشهاد 23 فلسطينياً وإصابة العشرات.

ومثلما استبسلت المقاومة الفلسطينية في التصدي للاعتداءات الإسرائيلية على جنين ومخيمها ونابلس موقعة إصابات مباشرة في صفوف قوات الاحتلال نفذت 13 عملية بطولية رداً على جرائمه مستهدفة إياه في (تل أبيب) والقدس ومناطق عدة بالضفة، أسفرت عن مقتل 19 مستوطناً وجندياً للاحتلال وإصابة نحو 40.

أولى العمليات جاءت رداً على مجزرة جنين ونفذها الشاب خيري علقم في الـ 27 من كانون الثاني، حيث وصل إلى مستوطنة مقامة شمال القدس وأطلق النار على المستوطنين ما أدى إلى مقتل 8 منهم، وإصابة أكثر من 10 قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال.

وفي اليوم التالي نفذ فلسطيني عملية مماثلة في بلدة سلوان بمدينة القدس أدت إلى إصابة مستوطنين اثنين تبعها في العاشر من شباط عملية بطولية قرب شعفاط شمال غرب القدس، نفذها الشاب حسين قراقع الذي دهس عدداً من المستوطنين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، وإصابة 6 قبل استشهاده برصاص مستوطنين.

وفي الـ 13 من الشهر ذاته قام شاب فلسطيني بطعن مستوطن عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، وتمكن من الانسحاب أعقبتها عملية بطولية في الـ 26 من شباط رداً على عدوان الاحتلال على البلدة القديمة في نابلس، حيث أطلق الشاب عبد الفتاح خروشة النار على مركبة للمستوطنين خلال اقتحامهم بلدة حوارة جنوب نابلس، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم قبل أن ينسحب من المكان.

وبعد أقل من 24 ساعة على عملية حوارة أطلق فلسطيني النار على مركبة للمستوطنين عند تقاطع بيت عربة جنوب أريحا، ما أدى إلى مقتل مستوطن وتمكن منفذ العملية من الانسحاب.

عمليات المقاومة طالت قلب كيان الاحتلال ففي التاسع من آذار نفذ الشاب معتز الخواجا عملية بطولية في (تل أبيب)، حيث أطلق النار على مجموعة من المستوطنين في أحد شوارعها ما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة 4 قبل استشهاده برصاص الاحتلال، وجاءت العملية رداً على عدوانه على جنين ومخيمها في السابع من آذار.

وأصيب 4 من قوات الاحتلال ومستوطنيه في عمليتين مماثلتين نفذهما شبان فلسطينيون في الـ 19 من آذار والـ 25 منه قرب بلدة حوارة جنوب نابلس، حيث أصيب ليث نصار منفذ العملية الأولى برصاص قوات الاحتلال التي منعت سيارة إسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه، ومن ثم قامت باعتقاله، فيما تمكن منفذو العملية الثانية من الانسحاب.

وفي مطلع نيسان الجاري استشهد الشاب محمد برادعية بعد تنفيذه عملية بطولية دهس خلالها بمركبته عدداً من قوات الاحتلال قرب بلدة بيت أمر شمال الخليل، ما أسفر عن إصابة 3 منهم قبل أن تطلق عليه الرصاص وتمنع وصول سيارات الإسعاف إليه وتتركه ينزف حتى ارتقى شهيداً، وتبع ذلك عملية أخرى في الرابع من نيسان عندما وصل فلسطيني إلى تجمع لقوات الاحتلال عند تقاطع طرق جنوب (تل أبيب) وطعن اثنين منهم قبل أن تقوم باعتقاله.

وفي السابع من نيسان ورداً على اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى واعتدائهم على المصلين والمعتكفين فيه نفذ فلسطينيان عملية بطولية في منطقة الأغوار بالضفة، حيث أطلقا النار على سيارة للمستوطنين ما أدى إلى مقتل 3 منهم، وفي مساء اليوم ذاته نفذ يوسف أبو جابر من بلدة كفر قاسم في الأراضي المحتلة عام 1948 عملية بطولية في (تل أبيب) أدت إلى مقتل مستوطن، وإصابة 6 آخرين قبل استشهاده برصاص قوات الاحتلال.

وحشية الاحتلال وإمعانه في جرائم القتل والاعتقال وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي لم تزد الفلسطينيين إلا إصراراً على مواصلة المقاومة وفاء لدماء الشهداء، مؤكدين العهد على مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال وتحرير الأرض.

جمعة الجاسم – عاليا عيسى

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency