القنيطرة-سانا
تركز لقاء وزيري الكهرباء المهندس عماد خميس والصحة الدكتور نزار يازجي مع مديري المؤسسات الرسمية والوحدات الإدارية وفعاليات المجتمع المحلي في القنيطرة اليوم على ضرورة بذل الجهود واستثمار الإمكانات المتاحة لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمواطنين بما يسهم في التخفيف من معاناتهم جراء الأوضاع الراهنة.
وأكد وزير الكهرباء خلال اللقاء الذي عقد في مديرية صحة القنيطرة ضرورة تطوير آليات العمل وتكامله ضمن فريق واحد بين الحكومة والمجتمع الأهلي بما يعزز قوة وصمود الوطن لتجاوز الأزمة والبدء بإعادة الإعمار.
واستعرض خميس الجهود التي بذلتها وزارة الكهرباء بالتعاون مع محافظة القنيطرة ومؤسسة توزيع الطاقة لإصلاح خط التوتر الرئيسي الذي يغذي القنيطرة بعد تعرضه لاعتداء إرهابي في منطقة الخزرجية مشيرا إلى سعي الوزارة لإيجاد البدائل لإيصال التيار الكهربائي للمحافظة بما يضمن استمرارية وصول التغذية الكهربائية لمناطق وبلدات القنيطرة.
ولفت وزير الكهرباء إلى أن هدف التنظيمات الارهابية من الاعتداء اليومي والممنهج على قطاع الكهرباء بجميع مكوناته من خطوط نقل الطاقة وأنابيب الغاز ومحطات التوليد والتحويل كباقي القطاعات الخدمية هو تدمير وتخريب البنى التحتية للبلد.
بدوره أكد وزير الصحة ضرورة تقديم الدعم الكامل للهيئة العامة لمشفى الشهيد ممدوح أباظة بمدينة البعث ورفده بالمزيد من الكوادر الطبية مبينا أن “سوء آلية العمل وتوزيع الأطباء على الأقسام خلق نوعا من الإرباك في العمل”.
وأبدى يازجي استعداد الوزارة للتعاقد مع أي طبيب عام يرغب بالاختصاص لمدة أربع سنوات مقابل الالتزام بالعمل في المشافي العامة مدة سنتين بعد انتهاء الاختصاص.
وخلال اللقاء تحدث محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر عن الواقع الخدمي في المحافظة وخاصة في قطاعي الصحة والكهرباء كما طالب بزيادة الدعم المالي للمديريات ذات الصلة لمساعدتها على تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.
وأوضح معاون مدير شركة كهرباء القنيطرة المهندس عدنان الجمعة أن حاجة المحافظة من التيار الكهربائي تقدر يوميا بنحو 14 ميغا واط ويتم حاليا استجرار نحو10 ميغا واط إلى محطة التحويل في قرية ايوبا حيث يجري العمل وفق نظام التقنين أربع ساعات تغذية وساعتين انقطاع داعيا الدوائر والمديريات الرسمية لتسديد الفواتير والذمم المترتبة عليها.
وبين مدير صحة القنيطرة الدكتور عوض العلي أن سعة مشفى أباظة 200 سرير ويعمل فيها 54 طبيبا يتوزعون على أقسام المشفى الذي يستقبل المرضى والمراجعين من قرى وبلدات ريف دمشق القريبة كونه الوحيد في المنطقة.
وكانت الفعاليات الأهلية والرسمية بالقنيطرة طالبت خلال فعاليات سابقة بتفعيل عمل المجتمع المحلي ودعم المزارعين والتعويض على الفلاحين المتضررين جراء اعتداء الإرهابيين على محاصيلهم الزراعية واستبدال محولات الكهرباء في بلدة حضر التي مضى على تركيبها أكثر من ثلاثين عاما وتزويد آبار ضخ مياه
الشرب بمحولات كهربائية وزيادة الدعم المالي للوحدات الإدارية ومديريات المحافظة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وغيرها من المطالب.