لندن-سانا
أكد الكاتب البريطاني سيوماس ميلن أن دعم الولايات المتحدة والقوى الغربية للغارات السعودية على اليمن “سيفضي إلى نتيجة واحدة تتمثل بانتشار الحرائق في منطقة الشرق الأوسط”.
وفي مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية تحت عنوان “الولايات المتحدة لا تخمد حروبها بل تقوم بإشعالها عن بعد” قال ميلن “إن الخطر الواضح للهجوم السعودي على اليمن يكمن في إشعال حريق على نطاق أوسع وتكثيف الانقسام الطائفي في مختلف أنحاء المنطقة” مشيرا إلى ان السعودية حشدت بالفعل 150 ألف جندي على الحدود مع اليمن وتمارس الضغوط على باكستان من أجل إرسال قوات تقوم “بالأعمال القذرة” نيابة عنها.
واعتبر ميلن أن إثارة الاضطرابات في اليمن بالتوازي مع التدخل الخارجي يعطي تنظيم القاعدة الإرهابي “فرصة جديدة للحياة في هذا البلد”.
واستغرب ميلن أن “يقوم نظام استبدادي فاسد في السعودية مع زملائه من الأنظمة الاستبدادية في الخليج والمدعومة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعمل على جلب الحرية للشعب اليمني” واصفا ذلك “بالفكرة الخيالية”.
وذكر ميلن بأن السعودية “سحقت الانتفاضة الشعبية في البحرين عام 2011 وقامت برعاية الحركات الجهادية التكفيرية على مدى سنوات ما أدى إلى نتائج وخيمة”.
ورأى ميلن أن الحرب السعودية على اليمن تندرج في إطار محاولاتها فرض سيطرتها على شبه الجزيرة العربية وأما بالنسبة للقوى الغربية التي تسلح السعودية بأقصى طاقتها فإن الأمر يدور حول المال والدور المحوري الذي تلعبه السعودية في حماية مصالح هذه القوى والمتمثل بالنفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار ميلن إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها بدؤوا بالتردد في المخاطرة بإرسال قوات على الأرض منذ كارثة الحربين في العراق وأفغانستان لكن التدخلات العسكرية الغربية غير المباشرة تضاعفت وشملت العديد من دول المنطقة.
ولفت ميلن إلى أن السعودية تعتبر أكبر سوق للأسلحة البريطانية بينما تجاوزت مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى دول الخليج في عهد باراك أوباما ما حققته في ظل إدارة الرئيس السابق جورج بوش موضحا أن الأمر الوحيد الذي تغير هو “التحالفات الغربية التي أصبحت أكثر تناقضا من خلال التلاعب بالأطراف وقلبها ضد بعضها البعض”.