مستوطنون إسرائيليون يقتحمون منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم

القدس المحتلة- سانا

اقتحم مستوطنون إسرائيليون متطرفون بحماية من قوات الاحتلال صباح اليوم منطقة برك سليمان السياحية جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

وذكر مصدر محلي لوكالة وفا الفلسطينية أن العشرات من المستوطنين اقتحموا منطقة برك سليمان السياحية التي تتوسط قرية ارطاس والخضر وتمركزوا فيها وأقاموا طقوسا دينية وذلك في إطار الحملات الاستفزازية والتصعيدية ضد الشعب الفلسطيني.

كما قام مستوطنون بشق طريق استيطاني في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وأوضح رئيس بلدية الخضر توفيق صلاح أن المستوطنين شرعوا بشق طريق التفافي في أراضي منطقة عين القسيس بالقرب من البؤرة الاستيطانية سيدي بوعز  قبل أن يتم التصدي لهم وإيقاف العمل بعد أن تم تجريف مسافة تصل الى نصف كيلومتر مربع.

وأشار صلاح إلى أن استكمال العمل في شق الطريق سيوءدي إلى ضم جبل بالكامل الى البؤرة الاستيطانية سيدي بوعز بمساحة تصل إلى 400 دونم وعليه سيتم تحديد المنطقة وقطع الطريق أمام المزارعين الفلسطينيين للوصول إلى أراضيهم في منطقة  وادي الغويط.

وفي سياق متصل حذر مركز معلومات وادي حلوة سلوان الفلسطيني من التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة حيث سجل شهر آذار الماضي ارتفاعا في حالات الاعتقال وزيادة أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى.

وقال المركز في تقريره الشهري أن سلطات الاحتلال شنت خلال الشهر الماضي حملة اعتقالات واسعة فقد رصد المركز نحو 185 حالة اعتقال بينها 41 حالة أناث بينهن فتيات قاصرات وتركزت الاعتقالات في حارات القدس القديمة وأحياء بلدة سلوان والطور ووادي الجوز.

ولفت المركز إلى أن سلطات الاحتلال أعتقلت خلال شهر شباط الماضي 77 مقدسيا بينهم 20 سيدة و33 قاصرا 6 منهم دون ال12عاما.

وأوضح المركز أن جماعات المتطرفين صعدت من اقتحاماتها للمسجد الأقصى خلال الشهر الماضي ويعتبر أكثر الأشهر الذي شهد اقتحامات منذ مطلع العام الجاري حيث اقتحم المسجد الأقصى خلال آذار 1064 متطرفا و73 من عناصر وحدة المخابرات وجنود الاحتلال بينما اقتحم الأقصى خلال شهر شباط 654 متطرفا وخلال شهر كانون الثاني 657 متطرفا.

وتطرق التقرير الشهري إلى عمليات الهدم التي تنفذها بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة حيث تواصل هدم المنشآت والغرف وتجريف الأراضي إضافة إلى تسليم وتعليق أوامر الهدم العشوائية لمبان ومنشآت سكنية.

وذكر المركز أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على الشاب محمد محمود السلايمة مطلع شهر آذار الماضي كما استهدفت قوات الاحتلال الطفل يحيى عابدين بعيار مطاطي أثناء تواجده على شرفة منزله في حي رأس العامود واعتدت على طفلة أثناء تواجدها بالمسجد الأقصى واستمرت سلطات الاحتلال في ملاحقة الباعة الجوالين في شوارع مدينة القدس ومصادرة وإتلاف بضائعهم وقمعت مسيرة يوم الأرض واعتدت على المشاركين فيها بالضرب والقنابل الصوتية.