الشريط الإخباري

أمهات.. الأمومة رسالة عطاء دون مقابل

حماة-سانا

كالأرض الخيرة التي تعطي بلا حدود، تلك هي دائماً الأم السورية القادرة على نشر المحبة والسلام وتقديم الرعاية لأبنائها، وعلى مساعدة مجتمعها في كل مفاصل العمل الإداري والتطوعي.

السيدة ليندا فلوم من محافظة حماة 74عاماً أحد نماذج المرأة السورية العاملة والأم المعطاءة التي حققت ذاتها وكونت أسرة مثقفة وأعطت فوق طاقتها.

وتروي فلوم لمراسلة سانا كيف بدأت مسيرتها بالعمل كموظفة بمصرف سورية المركزي وانتسبت لاتحاد نقابات العمال والاتحاد النسائي السابق وتنقلت بين مكاتب النقابات ومجلس المحافظة، وخلال تلك السنوات أنجبت ثلاثة أبناء ومرت السنين بسرعة، مشيرة إلى أنها بعد سن التقاعد انتسبت لجمعية نور الهدى الأرثوذوكسية لرعاية الأيتام والأعمال الخيرية، وتم انتخابها رئيساً للجمعية عام 2019.

وأضافت فلوم: إن الجمعية تحوي داراً لرعاية الأيتام وروضة للأطفال ومستوصفاً مع مشغل للخياطة لتأهيل النساء وتدريبهن ومن ثم تشغيلهن ليكن عوناً لأزواجهن لأن المرأة التي تعمل في هذه الظروف الصعبة تصبح عضواً اقتصادياً فعالاً في أسرتها.

وتقول فلوم: إن زوجها كان له دور كبير في مسيرة حياتها المهنية وفضل بكل موقع وصلت إليه، وأدت واجبها على أكمل وجه بمساعدته، لافتة إلى أنها استطاعت التوفيق بين أسرتها وعملها بتنظيم الوقت بدقة لأن من يبني أسرة صالحة يبني وطناً سليماً.

وبين عطاء الأم وحب العمل الخيري نجحت السيدة لوريس مقدسي ذات 54 عاماً بأن تكون مثالاً للأم المتميزة التي عانت من فقدان الأم والأخوة وتابعت مهمتها وقدمت مبادرات إنسانية عديدة.

مقدسي أم لثلاثة أبناء وهي ترى أن الأمومة لا يمكن حصرها بالأسرة فقط وإنما هي رسالة عطاء دون مقابل وأن للمرأة السورية بصمة في العمل الخيري تجاه كل محتاج، موضحة أن إحساسها بالمسؤولية دفعها للمساهمة والمساعدة ولا سيما مع وجود احتياجات كبيرة في المجتمع.

وبينت مقدسي المتطوعة في جمعية صوت الخير في قرية كفربهم بريف حماة أن العمل التطوعي ليس بالأمر السهل، فهو يحتاج وقتاً واهتماماً مستعرضة كيف كانت تعمل وترعى أبناءها وتدرسهم وتساندهم وتعطيهم من وقتها لكن إيمانها أن كل إنسان محب لبلده وأهله قادر أن يصنع أي شيء كان يدفعها للأعمال التطوعية، وتقول: أحصل على السعادة عندما أقدم أي عمل وأرى ابتسامة على وجه طفل أو مريض.

وتؤكد مقدسي أن الأب هو السند والأمان لكن الأم هي الضوء الذي ينير البيت، مشيرة إلى أن زوجها كان سندها دائماً، والداعم لعملها فهو من أعطاها مساحة الحرية للعمل بالمجال الخيري وساعدها بتربية أطفالهما.

سهاد حسن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency