موسكو-سانا
أكد سفير روسيا في بغداد إلبروس كوتراشيف أن مشكلات العراق الحالية تعود بدرجة كبيرة إلى الغزو الأمريكي الذي قامت به الولايات المتحدة عام 2003.
ونقلت وكالة تاس عن كوتراشيف قوله في نادي فالداي الدولي خلال مناقشة موضوع “العراق بعد عشرين عاماً.. نتائج التدخل الأمريكي” قامت الولايات المتحدة وبريطانيا والدول التابعة لهما حينها بمغامرة عسكرية كبيرة غير محسوبة وغير مبررة دون قرار من مجلس الأمن الدولي في انتهاك صارخ للقانون الدولي وغزت العراق” لافتاً إلى أن هذا العمل كان قبيحاً جداً وغير متوقع حيث غزوا دولة ذات سيادة، وهي عضو في الأمم المتحدة واحتلوا أراضيها.
وأشار كوتراشيف إلى أن العراق حالياً في وضع صعب حقاً، والمشكلات التي يعاني منها أسبابها تعود للغزو الذي وقع في ذلك الوقت، لافتاً إلى أن المحتلين حاولوا بغباء وحماقة أن يعيدوا ترتيب الحياة هناك ويعدوا العدة للرحيل، ولكنه كان رحيل البقاء في الوقت نفسه.
ورأى السفير الروسي أن المغامرة العسكرية الأمريكية البريطانية في العراق فتحت الأبواب أمام خطر الإرهاب الدولي في المنطقة، لافتاً إلى أن هناك فترة كان فيها العراق مرتعاً للإرهاب الدولي حيث وقعت في اليوم الواحد عشرات الهجمات الإرهابية الانتحارية من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي إضافة الى أن الغزو خلق توتراً وتصعيداً أجبر الناس على مغادرة أماكن إقامتهم والانتقال إلى أماكن جديدة.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency