دمشق-سانا
أكد حزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن “الحرب التي تشنها السعودية على اليمن تعبير عن رؤية سياسية قاصرة وشكل من أشكال الهروب الى الأمام فرضته جملة اعتبارات وملابسات في مقدمتها الإخفاق السعودي في سورية والتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الإيراني”.
وأشار الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم إلى أن جنوح العقل السعودي وحماقته بل وجنونه أيضا ذهب به بعيدا إلى عالم من الأوهام يقوم على “أن الإخفاق في سورية يمكن تعويضه في اليمن ناسيا أو متناسيا أن هذا الاخفاق هو تعبير عن حالة نوعية في العقل السياسي السعودي تقوم على أن المال وحده هو القادر على صنع القرار السياسي” بصرف النظر عن الطرف المتضرر الذي يملك القدرة على تحويله إلى قرار طائش وعاجز.
وأوضح أن “التحولات التي تشهدها المنطقة والعالم أقلقت العقل السياسي السعودي الجاهل والمتخلف بحسبانها تحولات سوف يكون من شأنها الوصول بالمشروع السعودي في سورية إلى نفق مظلم لا تبدو في نهايته أي ملامح الى وجود ضوء ولو كان خافتا يمكن أن ينقذ السعودي مما يمكن تسميته بالورطة السورية”.
ولفت الحزب إلى “أن الملف النووي الإيراني الذي كان السعودي يراهن على أنه ملف مغلق على أي تسوية متاحة أو ممكنة انفجر في وجه السعودي من خلال التوصل إلى اتفاق سوف يكون مكتملا ونهائيا في 30 حزيران المقبل وهو ليس اتفاقا إيرانيا أمريكيا فرضته حقائق القدرة الإيرانية على الفعل السياسي بقدر ما أنه اتفاق ذو طابع دولي تتبدى معالمه واضحة من خلال مفاوضات طويلة ومضنية”.
وبين “أن السعودية بحكم التاريخ وفعل الجغرافيا لا تقدر على تحمل وجود يمن ناهض وفاعل ومؤثر وفي هذه الحقيقة بعض مما يمكن أن يفسر حربها على اليمن” مؤكدا أن “هناك من سعى إلى توريط السعودية في حرب محكوم عليها سابقا بالإخفاق الذريع”.
حزب العهد الوطني: “العدوان السعودي” على اليمن خروج عن الشرعية الدولية وحق كل دولة في السيادة والاستقلال
بدوره أدان حزب العهد الوطني العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد اليمن معتبرا أن “العدوان السعودي خروج عن الشرعية الدولية وحق كل دولة في السيادة والاستقلال”.
وقال الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه “يتواصل عدوان آل سعود الغاشم على شعب اليمن وسط تأييد أميركي إسرائيلي وبذريعة وغطاء عربي من جامعة باتت رهينة النفط السياسي والفكر الظلامي التكفيري” مشيرا في الوقت ذاته إلى “تزايد الإرهاب الدولي اندفاعا في تنفيذ دوره التدميري والتامري مستهدفا سورية بدعم
وتغطية من حكومة أردوغان ومن العدو الإسرائيلي ونظام الأردن” وإلى ما يتعرض له مخيم اليرموك من استهداف بكل ما يرمز له من صمود ومقاومة وإصرار على إبقاء القضية الفلسطينية قضية قومية يجتمع العرب على مركزيتها ورمزا لحق العودة.
ورأى الحزب أن التحالف “قائم بين هذا الائتلاف وبين الإرهاب الظلامي التكفيري الذي يستهدفنا والذي نشأ وترعرع في كنف ذلك النظام الوهابي الغريب عن سماحة الإسلام والدخيل على قيمنا ومثلنا العليا”.
ودعا إلى وقف “العدوان الهمجي” على شعب اليمن وحقه المشروع في خياراته الوطنية والسيادية مناشدا جميع دول العالم “بإدانة هذا العدوان واعتباره خروجا عن الشرعية الدولية” و”الضغط على السعودية وتركيا وقطر لوقف دعمها للإرهاب في سورية وتجفيف منابع الإرهاب”.