اللاذقية-سانا
كغيره من الفرق التطوعية، ومنذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي، نفذ فريق جبلة التطوعي باللاذقية عدة مبادرات إغاثية وإنسانية تهدف إلى لملمة الجراح وإيصال المساعدات اللازمة للمتضررين بمدينة جبلة وريفها.
وحول مبادرات الفريق بين مؤسسه محمد علي لنشرة سانا الشبابية أن الخطوة الأولى تضمنت تحويل معهد دار المواهب لتعليم الموسيقا واللغات التابع لهم إلى مركز لإطلاق جميع أعمالهم الإغاثية وإيصال المساعدات إلى مستحقيها الفعليين.
ولفت إلى أن المساعدات بالمرحلة الأولى شملت تأمين عبوات مياه ومظلات مطرية للأهالي الذين كانوا ينتظرون ذويهم للخروج من تحت الأنقاض، فيما تم الانتقال بعد ذلك إلى دعوة الراغبين من جيل الشباب عبر صفحات الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التطوع للعمل معاً على الأرض، وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين في عدة مجالات، حيث تطوع فوراً أكثر من 50 شاباً وشابة تم تقسيمهم إلى فرق لتسهيل العمل.
وشملت المبادرات التي قدمها الفريق حسب علي تأمين حليب للأطفال وأدوية للمحتاجين وقرطاسية للطلاب ومساعدة الأسر التي استضافت عائلات متضررة وتأمين المساعدات اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة وفق قاعدة بيانات تم إعدادها من قبل الفريق.
وتابع: قسمنا المعهد إلى غرف، منها ما هو مخصص للألبسة، ومنها للأدوية والغذاء، وتم فرز شخص مسؤول عن كل غرفة لتوثيق عمليات التوزيع بالاعتماد على دفتر العائلة، كما أسسنا مطبخاً ميدانيا لتأمين الوجبات للأسر المنكوبة والمستضيفة.
وقال علي: شكلنا كذلك فرقا نفذت جولات ميدانية لمعرفة احتياجات الأهالي ومحاولة تلبيتها، كما ساعدنا مركز أمان الطبي لجهة وضع كل إمكانياته تحت تصرف الفريق لتتم معالجة أكثر من 40 فلا يعانون حالات إنتانية والتهابا بالجهاز التنفسي، وحاولنا تغطية الطلب على الدواء من خلال النقاط الطبية المجانية والأصدقاء والأهالي المتبرعين من المحافظات الأخرى.
وأضاف: ساعدنا أيضاً بإجراء عدة عمليات جراحية، منها زرع بطارية لتنظيم دقات القلب لطفل وحالات ولادة مبكرة، وقدمنا مساعدات لمرضى السرطان إلى جانب معالجة حالات إسعافية عديدة في مراكز الإيواء.
ونوه علي بتكاتف وتكافل جميع أبناء المجتمع السوري في هذه المحنة كالأطباء والصيادلة الذين هبوا للتطوع مع الفريق وتأمين ما أمكنهم من خدمات طبية وأدوية إلى جانب مشاركة مغتربين سوريين في العمل معهم من المقيمين في دولة الإمارات ودعم الأهالي والصناعيين والشباب عبر مد يد العون لإخوانهم المتضررين، كل حسب إمكانياته، مؤكداً أن العمل التطوعي يسهم في ترسيخ مفهوم التشاركية ويوجه طاقات الشباب نحو العمل الإيجابي الفعال لمواجهة الصعاب.
بدوره الشيف ماجد الصباغ المقيم في دولة الإمارات منذ أكثر من 27 عاماً ورئيس الجمعية السورية للطهي قال: “حضرنا إلى سورية بعد كارثة الزلزال لنقف إلى جانب أهلنا المتضررين، ونقدم لهم ما يلزم من المساعدة”.
وأضاف: عملنا مع فريق جبلة التطوعي بالمطبخ الميداني عبر تجهيز الوجبات الغذائية وتوضيبها، وإرسالها للمتضررين، مؤكدا أن العمل التطوعي يعكس تعاون المجتمع السوري ووقوف أبنائه مع بعضهم البعض لتجاوز هذه المحنة.
من جانبها الشيف بادية خير الدين من محافظة السويداء والمقيمة بدولة الإمارات وعضو الجمعية السورية للطهي، لفتت إلى أنه نتيجة الزلزال الذي ضرب سورية، وانطلاقاً من الواجب الإنساني تجاه أهلنا المتضررين الذين فقدوا بيوتهم وعوائلهم كان لا بد من العمل والتحرك للوقوف إلى جانبهم ودعمهم بكل الإمكانيات المتاحة.
وقالت: “بادرنا كفريق تطوعي من طهاة الإمارات للوقوف إلى جانب أهلنا في سورية ومحاولة التخفيف عنهم وتأمين احتياجاتهم، وذلك بالتعاون مع فريق جبلة التطوعي الذي أمن لنا المعدات ومكان العمل لإعداد الوجبات الغذائية”.
سكينة محمد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency