الشريط الإخباري

لدعم متضرري الزلزال… مبادرات إنسانية مميزة للمعلمة رحيق أحمد من طرطوس

طرطوس-سانا

انطلاقاً من واجبهم الوطني والإنساني في ضرورة التخفيف من آثار الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي على المتضررين، أطلق العديد من معلمي طرطوس مجموعة مبادرات للمساهمة في دعم المناطق المنكوبة.

ومن بين هؤلاء المعلمين المعلمة رحيق أحمد وهي مدرسة لغة إنجليزية في مدرسة الشهيد سيف الدين بلال في طرطوس، التي أكدت لنشرة سانا الشبابية أنها شرعت منذ وقوع كارثة الزلزال بتنفيذ سلسلة مبادرات إنسانية.

وقالت أحمد: “أطلقت أول مبادرة لجمع التبرعات الإغاثية بعنوان (أنا من وطن موجوع ..خلو الفزعة سورية) عبر فريقي التطوعي “رشة عطر” الذي أسسته خصيصاً لهذه المبادرات، حيث لاقت المبادرة إقبالاً واسعاً من المجتمع المحلي”.

وأضافت: بعد الانتهاء من جمع التبرعات التي شملت كل أنواع المواد الإغاثية من ألبسة وأغذية وأدوية وحفاضات وألعاب أطفال وغيرها، تم توزيعها بالمشاركة مع عدة فرق تطوعية في المناطق المتضررة بالقدموس وجبلة واسطامو واللاذقية، وذلك بالتنسيق مع الموجه التربوي شادي واصل في القدموس ومراكز إيواء في جبلة واللاذقية كمدرسة الشهيد نادر وطفة في جبلة.

وتابعت: المبادرة الثانية كانت في إطار حملة الدعم النفسي للتخفيف من الآثار السلبية والنفسية على المتضررين، حيث تم التنسيق مع مبادرة “بائع الحكمة” لزيارة مركز إيواء اسطامو وتنظيم يوم مفتوح للأطفال تخللته ألعاب وشخصيات كرتونية، وتوزيع ألعاب على الأطفال بهدف رسم البسمة على وجوههم.

لم تتوان رحيق عن الاستمرار في المبادرات، حيث شاركت كذلك مع فريقها بحملة تبرع بالدم إضافة إلى قيامها بالتواصل مع مجموعة من الأسر المتضررة القاطنة في بيوت أسر أخرى لتقديم العون والدعم لها، فضلاً عن مشاركتها مع الجمعية الخيرية الإسلامية الجعفرية لتوزيع سلات غذائية على المتضررين وفتح باب البيع في محلها “رشة عطر” وتخصيص كامل ريع عمليات البيع في فترة محددة وتقديمه إلى المتضررين.

مبادرات المعلمة رحيق لم تقتصر على الدعم المادي فقط بل عمدت إلى نشر الكثير من منشورات الدعم النفسي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وتوعية الأطفال في مدرستها حول أسباب حدوث الزلزال وكيفية التصرف عند وقوعه، وذلك بالتنسيق مع مدرسي الإرشاد والدعم النفسي في المدرسة كما ذكرت.

وأكملت رحيق نشاطاتها كذلك عبر المشاركة في مبادرة ضمن مدرسة سيف الدين بلال بالتنسيق مع مديرة المدرسة هالة خوندة تضمنت الرسم على قطعة قماش جدارية بمشاركة أطفال من المدرسة قدموا عبرها مجموعة من رسائل الدعم والتضامن مع أقرانهم في المناطق المنكوبة ممزوجة بعبارات ملؤها المحبة والبراءة.

الطالبتان مريم جاليس وغزل جديد من الصف السادس كانتا من السباقين للمشاركة في المبادرة عبر رسومات وعبارات، عبرتا من خلالها عن حزنهما وألمهما لما أصاب الأطفال، وعن شكرهما لمعلمتهما التي مكنتهما من إيصال رسالتهما كما أوضحتا.

غزل بوفرود 14 عاماً عبرت عن تأكيدها الوقوف إلى جانب الأطفال المتضررين قائلة: “إن مشاركتنا هي رسالة تضامن ومحبة للأطفال لأننا نشعر بحالهم الحزين كما لو أنه حالنا جميعاً”.

وتسعى رحيق وفق ماختمت حديثها إلى الاستمرار في تنفيذ المبادرات وتقديم يد العون قدر الإمكان للمتضررين من الزلزال، موجهة رسالتها لكل المعلمين باعتبارهم بناة الأجيال بضرورة التحلي بروح المبادرة وتقديم ما أمكن من نشاطات إنسانية تحمل قيما أخلاقية لاتمحوها ذاكرة الأجيال.

راما ضوا

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

بائع الحكمة.. كشك صغير يتحول إلى مشروع ثقافي للتشجيع على القراءة

طرطوس-سانا مشروع ثقافي خاص افتتحه الشابان محمد جبر وحافظ حسين في مدينة طرطوس تحت عنوان …