الشريط الإخباري

تعزيز الدعم النفسي لمتضرري الزلزال.. جهود حثيثة للشابتين دارين مطرود وسارة كوسى

دمشق-سانا

بالأفعال والكلمات… لم تدخر الشابتان دارين منير مطرود وسارة حمدان كوسى كل جهدهما ووقتهما في تلبية احتياجات متضرري الزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية الشهر الماضي لمساعدتهم مادياً ومعنوياً، عبر حملات دعم نفسي بعزيمة وشغف لا يلين، بهدف إعادة البسمة إلى ثغر الأطفال والنساء وطبع الأمل والفرح على قلوبهم الدافئة.

دارين ابنة مدينة دير الزور 33 عاماً وخريجة ماجستير علوم الكيمياء تتحدث لنشرة سانا الشبابية عن الاستجابة اللحظية لجمعية الشباب الخيرية منذ وقوع الزلزال إذ تم تجهيز وإرسال كرفانتين طبيتين تقدمان خدماتهما الإسعافية والاستشارات الطبية، وتوزيع الأدوية وسلل صحية على مدار الساعة من قبل كادر طبي متخصص، إضافة لفريق إغاثي وصل لمراكز الإيواء ولكل أسرة متضررة وقدم مواد غذائية وألبسة ومستلزمات أطفال وغيرها في حلب واللاذقية وحماة.

أما عن حملات الدعم النفسي التي قدمها الفريق ولا يزال فتبين دارين أنهم اعتمدوا خطة تستهدف الأطفال والنساء ضمن جلسات تخصصية وأنشطة ترفيهية للأطفال، وندوات توعوية تساعدهم على تجاوز تداعيات الكارثة ولتعزيز قيم النظافة العامة، مؤكدة ضرورة تعزيز الصحة النفسية للمتضررين، لما لذلك من أثر إيجابي بمساعدتهم ولنشر الأمان والاستقرار في داخلهم.

ولفتت دارين إلى أنها بدأت بالعمل التطوعي والأهلي عام 2013 مع جمعية الشباب الخيرية، لتصبح في 2015 مديرة قسم المنظمات والعلاقات العامة، حيث أصبح للعمل التطوعي بحسب رأيها طعم آخر لجهة الراحة النفسية بالتعامل مع الناس والتواصل المباشر معهم، ومن ثم تقديم الخدمة بأعلى جودة وهو ما تكرس عبر استجابات صحية وتعليمية ونفسية للأهالي بمراكز الإيواء خلال فترة الحرب الإرهابية على سورية وفي كل الظروف الأخرى وآخرها الزلزال.

رغم كل الألم والحزن الذي يعتصر القلوب على مشاهد الزلزال المؤلمة دأبت سارة 23 عاماً من وادي العيون بريف حماة وخريجة كلية الحقوق وحاصلة على شهادة من معهد اللغات على العمل لحظة بلحظة مع جمعية الشباب الخيرية بدءا من إرسال خدمات طبية وكرفانات وطاقم طبي متخصص مع الأدوية إلى مدينتي جبلة وحلب ثم تلقي وفرز المواد الإغاثية والغذائية والألبسة والتبرعات التي كانت تأتي في دمشق وإرسالها للمدن المتضررة، إضافة إلى زيارة مراكز الإيواء للوقوف على الاحتياجات المطلوبة والقيام بحملات الدعم النفسي المتواصلة لغاية الآن.

“ما بدنا ناكل ولا نشرب.. بس ضلوا معنا لنلعب سوا..” بتلك الكلمات عبر الأطفال الذين عايشوا المأساة وفقد الأحبة عن مقدار الحاجة للدعم النفسي وضرورته لهم حسب سارة التي تنوه بقيمة هذه الحملات في الوقوف معهم والاهتمام بهم وبث الطاقة الإيجابية والحب والدفء فيهم ومن ثم تجاوز الحزن للاستمرار بحياتهم.

وأشارت سارة إلى أن عملها التطوعي كان ثمرة حلمها القديم لمساعدة المحتاجين والفئات الضعيفة والأكثر احتياجا في المجتمع إذ بدأت مع قسم الأطفال الأيتام وذوي الإعاقة بالجمعية، ثم انتقلت للاهتمام بالمسنين بدار الكرامة، لأن العمل الإنساني وفق تعبيرها يشكل روح الحياة.

دارين عرفة

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency