في اليوم العالمي للمرأة.. السوريات نجاح مستمر في العمل الحكومي والأهلي والخاص

دمشق-سانا

وصلت المرأة السورية إلى مواقع ومفاصل مهمة في العمل الحكومي والأهلي والخاص، وأثبتت حضورها وتأثيرها وقدرتها على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعها.

وفي اليوم العالمي للمرأة نستذكر قصص نساء أثبتن دوراً كبيراً فاعلاً في المجتمع، وفي قوة الاستمرار، رغم جميع الصعوبات فنسجن قصص إرادة وحياة انتصرت فيها القيم الإنسانية والأسرية وسط فيض من العطاء والعمل.

عضو مجلس الشعب الدكتورة ربا ميرزا، بينت في حديث لـ سانا أنها حصلت على إجازة في الصيدلة من جامعة دمشق، إضافة إلى دبلوم شؤون دولية ودبلوماسية، وشاركت بإعداد العديد من الدراسات حول واقع القطاع الصحي في سورية والمجتمع المدني بعد الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية.

ولفتت ميرزا إلى أن وصول المرأة إلى مواقع صنع القرار يتطلب صبراً وقوة وكفاحاً ومحاربة للكثير من العادات والتقاليد، حيث تمكنت من الجمع بين عملها وتربية أولادها الذين وصلوا إلى مرحلة متقدمة من التحصيل العلمي، مشيرة إلى أن القوانين السورية عززت مشاركة المرأة في كل المجالات.

وحول العمل الإنساني، أوضحت ميرزا أنها تعمل من خلال جمعية (لبلادي) على الاهتمام بالأسرة والأطفال والمسنين وتمكين المرأة ودعم المبدعين، مشيرة إلى أن التاريخ حافل بإنجازات المرأة السورية، وهي اليوم تواصل دورها في تنمية المجتمع وتطويره والحفاظ على تماسكه.

الإعلامية رجاء الزين بدأت عملها منذ أكثر من 44 عاماً كمذيعة للأخبار ومحررة ومقدمة برامج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وركزت خلال عملها التخصصي على قضية المرأة والأسرة، وتقدم حالياً برنامجاً إذاعياً في إذاعة دمشق بعنوان (أنا وعائلتي)، وهو مستمر منذ 10 سنوات، وتجسد من خلاله حضور المرأة السورية الإنساني، وكل معاني الحياة النبيلة التي تتعلق بها فكانت الرائدة في التضحية وكانت الأم والمربية حسب وصفها.

ولفتت الزين إلى أنها تمكنت من الجمع بين عملها وتربية ابنتها التي وصلت إلى تحصيل علمي جيد، عبر دراستها اختصاص الأدب الإنكليزي، مبينة أنها شاركت في العديد من المؤتمرات التي تدعم دور المرأة سواء داخل سورية أو خارجها لتعزيز دورها في المجتمع، وتقديم صورة حقيقية عن كفاءتها وخبرتها وتأثيرها في مختلف المجالات.

وبينت رئيسة جمعية تنظيم الأسرة الدكتورة هزار المقداد أن أسرتها ساهمت بدرجة كبيرة في اختيارها العمل الإنساني، والاندفاع نحوه لتقديم كل شيء مفيد للمحتاجين، وحل الصعوبات التي تواجههم، لافتة إلى أنها بعد تخرجها في كلية طب الأسنان بجامعة حلب شاركت في أبحاث علمية متخصصة لوزارة الصحة، وأصبحت مديرة لمركز أبي ذر الغفاري الصحي الذي حصل على شهادة (الآيزو) المتعلقة بتطوير العمل الطبي، وتقديم الخدمات بأفضل جودة.

وأشارت المقداد إلى أنها بدأت عملها الإنساني كمتطوعة في جمعية تنظيم الأسرة لتصبح رئيسة للجمعية وناشطة في العمل الإنساني، موضحة أن النساء قادرات على تحقيق أهدافهن بالاستفادة من تجارب الرائدات في المجتمع واللواتي حققن النجاحات المؤثرة في مختلف مجالات الحياة.

بدورها لفتت منى عمقي من الأشخاص ذوي الإعاقة إلى أنها تستخدم الكرسي المتحرك منذ ولادتها بسبب نقص الكالسيوم في جسمها، لكن ذلك لم يعق تقدمها فتابعت دراستها، وتمكنت من دخول الجامعة اختصاص الترجمة في جامعة دمشق وتعمل حالياً بشركة (سيريتل) للاتصالات.

وأوضحت عمقي أنها أسست مبادرة (الإعاقة انطلاقة) في عام 2017 بهدف تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، ولا سيما الفتيات للدخول إلى سوق العمل وتأمين فرص عمل مناسبة لهم بالاستفادة من تجربتها، لكونها تعيش وحدها بعد وفاة والديها، حيث لم تمنعها إعاقتها من تحقيق طموحها وتنمية موهبتها.

مهند سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency