طهران- سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لن تنفذ أيا من التزاماتها الواردة في الاتفاق الإطاري الذي أبرم مؤخرا في لوزان مع المجموعة الدولية حول برنامجها النووي إلا بعد صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يلغي القرارات الستة التي سبق أن أصدرها تحت الفصل السابع ضد إيران.
ونقلت وكالة مهر الايرانية لأنباء عن ظريف قوله في كلمة له أمام جلسة مغلقة لمجلس الشورى الإراني عقدت اليوم حول مناقشة إطار الاتفاق الذي أبرم مع مجموعة الخمسة زائد واحد في مدينة لوزان إن إيران سوف تقوم بتنفيذ التزاماتها بعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، مؤكدا أن العقوبات ستلغى دفعة واحدة في حال التوصل الى اتفاق نهائي.
وشدد ظريف على أن ما يمنع ايران من صنع قنبلة نووية هو فتوى قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي التي تحرم صنع السلاح النووي وليس العقوبات، مضيفا إن العالم مضطر للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إيران وبناء على ذلك فإن تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما الاخيرة هي للتخلص من ضغوط نفسية ومن ضغوط المتطرفين في الكونغرس الأمريكي.
وأشار ظريف إلى أن البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ينبغي التصديق عليه من قبل مجلس الشورى مؤكدا رفض إيران الكامل للسماح بتركيب ووضع كاميرات بث مباشر في المراكز النووية الإيرانية لأنه لدينا تجربة مرة حول اغتيال علمائنا النوويين.
وفي السياق نفسه قال غلام علي جعفر زاده أيمن آبادي عضو مجلس الشورى الايراني أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي أكد خلال الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الشورى أن الولايات المتحدة والغرب ليس أمامهم طريق سوى التفاوض مع إيران.
ونقل أيمن آبادي في تصريح له اليوم عن صالحي قوله إن إيران تحولت اليوم إلى قوة في مجال التكنولوجيا النووية السلمية وهذا ما جعل الطرف الغربي مضطرا للجلوس الى طاولة المفاوضات.
وكانت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد توصلتا فى الثانى من نيسان الجاري بعد مفاوضات شاقة جرت فى مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق إطاري يتضمن معايير رئيسية تشكل مرحلة أساسية على طريق التوصل لاتفاق نهائي بشأن الملف النووى الإيرانى مع المجموعة السداسية بحلول 30 من حزيران المقبل.