مطبخ ميداني في حماة بمراكز الإيواء للمواطنين المتضررين من الزلزال

حماة-سانا

مجموعة من الشباب المتطوعين في حماة نذروا أنفسهم، وخصصوا جزءاً كبيراً من وقتهم في مطبخ الجراجمة الميداني، لإعداد وجبات طعام للأسر المتضررة من الزلزال، والمقيمة حالياً في مراكز الإيواء.

وانطلقت فكرة المشروع منذ الساعات الأولى للزلزال، كما يوضح المشرف على المطبخ أسامة بيروتي، من خلال إعداد وجبات عشاء للجرحى الذين تم إسعافهم إلى مشفى حماة الوطني، حيث أراد المتطوعون من فريقي أكاسيا وحكاية شغف، المشاركة في عمل إنساني، يخفف من معاناة المتضررين.

ولفت بيروتي إلى أن عدد الشباب المتطوعين الموجودين حالياً في المطبخ يصل إلى نحو 70 شاباً وشابة، يتناوبون العمل بحيث يتواجد 20 شاباً يومياً لإعداد وجبات غذائية فترات الإفطار والغذاء والعشاء، وهي ثمرة لتبرعات عينية قدمها أصحاب الخير من الأهالي والمجتمع المحلي وبعض المؤسسات الحكومية.

وبين بيروتي أن عدد المستفيدين من وجبات المطبخ الميداني لا يقل عن 100 شخص يومياً متوزعين على ستة مراكز إيواء بالمحافظة، مشيراً إلى أن معدات ومستلزمات المطبخ الخيري جاء بها الشباب المتطوعون من منازلهم، لأن هدفهم المشاركة بعمل خيري وتكريس الحالة الإنسانية في المجتمع، رغم عدد من معوقات العمل، ومنها عدم وجود أجهزة إنارة ليلاً.

بدوره، ذكر براء شبيب مؤسس فريق حكاية شغف لتنمية وتطوير المواهب الشابة أن أعضاء الفريق سارعوا للانخراط في المطبخ الميداني كونه واجباً إنسانياً رغم أن وقت العمل طويل، لكن الشعور بالفرح الذي نجده عند المستفيدين من الوجبات ينسينا التعب.

وبين شبيب أن أفراد الفريق من الشباب المتميزين بالكتابة والرسم، ولديهم حس إنساني وإحساس عال بالمسؤولية تجاه المجتمع، لذا كانت استجابتهم سريعة لهذا العمل الخيري.

وعبر عدد من الشباب المتطوعين في المطبخ عن سعادتهم للمشاركة في هذا العمل الإنساني لأنه يعزز فكرة التعاضد والأخوة بين أفراد المجتمع في هذه الظروف الصعبة.

سالم الحسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency