موسكو-سانا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “موسكو لا تضع حدودا زمنية لعملية تسوية الأزمة في سورية”مؤكدا على ضرورة الانطلاق من الواقع في سياق هذه الجهود السلمية.
ووفقا لموقع قناة روسيا اليوم الالكتروني فان لافروف أشار في مؤتمر صحفي بموسكو اليوم الى “توسع دائرة المشاركين” في اللقاء التشاوري السوري السوري في موسكو بالمقارنة مع الجولة السابقة من اللقاءات والتي جرت بالعاصمة الروسية في كانون الثاني الماضي قائلا إنه “يشارك في اللقاءات الراهنة عدد أكبر من ممثلي مجموعات المعارضة السورية بالمقارنة مع لقاءات كانون الثاني الماضي”.
وأضاف لافروف “لا يسرنا أن ائتلاف المعارضة رفض من جديد إرسال ممثليه لكن ذلك الرفض لا يمثل إشارة إلى رفض الجهود الروسية بل لاعتبارات خاصة لمتزعمي الائتلاف”.
وقال لافروف نحن” لا نضع أي أطر زمنية صارمة” للقاء التشاوري السوري السوري مبينا ان موسكو بعد إراقة الدماء في سورية على هذا النطاق الهائل وكل المحاولات الفاشلة لإطلاق عمليات التسوية “لا تنطلق من قرار طرف ما تعيين مجموعة واحدة من المعارضة السورية كمجموعة رئيسية بل تنطلق من الواقع لتحقيق ما اتفق عليه في حزيران عام/2012/ وما سجل في بيان جنيف الأول “أي فيما يتعلق بإشراك ممثلي كل أطياف المجتمع السوري في الحوار السوري الشامل.
تعطيل عقد مؤتمر دولي حول إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل خطأ جسيم
من جهة أخرى قال لافروف إن تعطيل عقد مؤتمر دولي حول إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل “خطأ جسيم”.
وأعاد لافروف إلى الاذهان في مقابلة مع وكالة /روسيا سيغودنيا/ الإخبارية اليوم أن مهمة إقامة مثل هذه المنطقة في الشرق الأوسط تم تثبيتها عام 2010 في موءتمر عقد لمتابعة تنفيذ معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية كجزء هام من الإجراءات التي من شأنها ضمان تمديد هذه المعاهدة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية اعلنت عام 2012 عن الغاء المؤتمر الذي كان مقررا عقده في هلسنكي في كانون الأول من العام المذكور حول جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل متذرعة بالوضع الراهن في المنطقة إلا أن مراقبين أكدوا أن الهدف هو تجنيب إسرائيل الحرج لكونها الكيان الوحيد في المنطقة الذي يملك السلاح النووي ويرفض التوقيع على اتفاقية حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.
إلى ذلك أشار الوزير الروسي وفق ما نقل موقع روسيا اليوم إلى أن موءتمرا جديدا لبحث تنفيذ المعاهدة المذكورة سينعقد بعد أسابيع ومن المخطط تقديم تقرير إلى المشاركين فيه عن عدم تنفيذ القرار الذي تم تبنيه بالإجماع.
ولفت لافروف إلى أن روسيا تحث جميع دول المنطقة على تجاوز ما تبقى لديهم من التباين في المواقف لعقد الموءتمر المنشود.
وكان وزير الخارجية الروسي أكد خلال شهر آذار الماضي أن العالم يشهد اليوم عددا من العوامل التي “تؤثر على التوازن الاستراتيجي ومن بينها خطوات الولايات المتحدة وحلفائها أحادية الجانب التي أثرت بشكل هدام على الاستقرار الاستراتيجي موضحا أن هذه “الخطوات تقوض آفاق التوصل إلى الصفر النووي”.
لافروف: روسيا مستعدة لتعزيز قدرات العراق الدفاعية في مكافحة الإرهاب
من جانب آخر أعلن وزير الخارجية الروسي خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في موسكو إن بلاده ستساعد العراق في الحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته وهي مستعدة للعمل على تعزيز قدرات العراق الدفاعية في مكافحة الإرهاب.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله “إن الحوار السياسي بين موسكو وبغداد كثيف جدا” مضيفا “إن من مصلحة الشعبين الروسي والعراقي إزالة جميع العوائق التي تعرقل مواصلة التعاون الثنائي في مختلف المجالات”.
وأوضح لافروف أن “من أبرز هذه العوائق تنامي النشاط الإرهابي بما في ذلك نشاطات تنظيم/داعش/الإرهابي المتطرف”.
وقال لافروف “نؤكد تضامننا مع الشعب العراقي في مكافحة هذا الداء ومستعدون لمساندة العراق سياسيا ومعنويا وماديا” لافتا إلى أن موقف روسيا لم يتغير وهي ستعمل ما بوسعها للمساعدة في الحفاظ على استقلال العراق وسيادته ووحدة أراضيه.
من جانبه أعرب الجبوري عن امتنانه لروسيا على المساعدة التي تقدمها لبلاده في مجال مكافحة الإرهاب بما في ذلك المساعدة العسكرية والتقنية والإنسانية.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تتطور باطراد موءكدا توجه بغداد إلى تعزيز تعاونها مع موسكو في المجالات كافة.
وكان لافروف شدد في موءتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري في موسكو في التاسع عشر من اذار الماضي على تضامن روسيا مع العراق في مكافحة الإرهاب وتقديم كل المساعدات اللازمة للقضاء عليه والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه مشيرا إلى ضرورة عدم التدخل في الشوءون العراقية الداخلية والدفع قدما بعملية الحوار الوطني الشامل.