الشريط الإخباري

عناصر إطفاء حماة يتحدثون عن ظروف عملهم في عمليات الإنقاذ

حماة-سانا

تسع عشرة ساعة عمل متواصل بظروف جوية قاسية، قضاها عناصر فوج الإطفاء في حماة بمهمة البحث عن ناجين، وانتشال ضحايا الزلزال الذي ضرب المحافظة في السادس من شباط الجاري.

منذ اللحظات الأولى تضافرت السواعد والجهود لتتخطى الكارثة من قبل مختلف الأجهزة المعنية في حماة، منها عناصر فوج الإطفاء الذين تحدثوا لـ سانا عن استجابتهم ودورهم في عمليات الإنقاذ.

قائد السرية الثانية أحمد الحاج في الفوج أشار إلى أنه بتمام الساعة الرابعة والنصف تم إعلامنا من قبل غرفة العمليات بضرورة التوجه إلى حي الأربعين بحماة للانضمام إلى عناصر الفوج المناوب كون الزلزال أدى إلى تدمير بنائين بداخلهما عدد من العائلات.

وقال الحاج حادث الزلزال كان مروعاً، فالمكان الذي وصلنا إليه كان بناية مقسمة إلى أربع شقق، اثنتان منها انهارتا واثنتان بقيتا في المكان لكن البناء الثاني أصبح دون درج، لافتاً إلى أن عملهم في البداية كان إنقاذ الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وتابع: “قمنا باستخدام السلالم والذراع الآلي لإنزال من بقي في البناء المتصدع، وبعد الاطمئنان عليهم توجهنا إلى مكان البناء المنهار وبدأنا بعملية إنقاذ الناس، وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإسعافهم للمشافي والمراكز الطبية”.

وأضاف الحاج: “عملنا كان ضمن ظروف صعبة جداً، ولا سيما أن الهزات الارتدادية لم تتوقف والمبنى الذي تم إخراج الناس منه كان مهدداً بالسقوط”، مؤكداً أن تضافر جهود المجتمع المحلي معهم ساعدهم على إنهاء العمل بزمن قياسي رغم قلة المعدات والتجهيزات الخاصة بعمليات الإنقاذ.

صعوبة ودقة المهمة وصفها آمر زمرة فوج إطفاء حماة عمر زعتيني بقوله: “كنا نحبس الأنفاس عندما نسمع صوت أنين أو استغاثة لنعرف المصدر رغم عددنا الكبير”، لافتاً إلى أنهم فور سماعهم بخبر الكارثة اتجهوا إلى المنطقة المنكوبة لمساعدة زملائهم بالعمل وانتشال أكبر عدد ممكن من الناجين.

وأضاف: “قمنا بداية بالتعاون مع أفراد المجتمع المحلي بإنقاذ الناس وانتشال الضحايا والحمد لله أنقدنا عدداً من الأطفال والنساء والشباب كانوا على قيد الحياة، مشاهد مؤلمة عشناها، الصدمة قوية وأصوات الاستغاثة من كل مكان، الكل يريد معرفة مصير عائلته”.

بدورهما العنصران عبد الحميد رحال وزين حسن أشارا إلى أنه رغم الأجواء الصعبة والقاسية ونقص المعدات والتجهيزات إلا أنهما تمكنا بمساعدة رفاقهما وأبناء الحي من إنقاذ عدد من سكان البناء وانتشال عدد من الضحايا، لافتين إلى السعادة التي كانت تغمرهم عند العثور على ناجين وإنقاذهم.

سكينة محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency