موسكو-سانا
أعلنت روسيا اليوم أن العمل بشكل طبيعي مع الولايات المتحدة والغرب عموماً لم يعد ممكناً، وأن سياسات واشنطن تهدف إلى تقويض الأمن القومي لروسيا.
ونقلت روسيا اليوم عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان لها حول تعليق روسيا العمل بمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت 3): “إن العمل مع الولايات المتحدة والغرب عموماً بشكل طبيعي لم يعد ممكناً سواء مبدئياً أم في مجال الرقابة على الأسلحة الذي لا يمكن فصله عن الواقع الجيوسياسي والعسكري والاستراتيجي”.
وأضافت الخارجية: إن الولايات المتحدة كانت تنتهك البنود الرئيسة للمعاهدة منذ فترة، وإن القرار الروسي بتعليق العمل بالمعاهدة يمكن التراجع عنه في حال بذلت واشنطن جهوداً لاستئناف عمل المعاهدة.
من جهة ثانية أوضحت الخارجية الروسية أن موسكو رغم تعليقها العمل بمعاهدة (ستارت 3) إلا أنها ستواصل تبادل البلاغات مع واشنطن بشأن إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وإطلاق الصواريخ الباليستية من الغواصات بناء على الاتفاقية ذات الشأن الموقعة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة عام 1988.
وأشارت الخارجية إلى أن موسكو تعتزم متابعة أعمال الولايات المتحدة وحلفائها سواء في مجال الأسلحة الهجومية الاستراتيجية أم في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي بشكل عام وكذلك تحليلها من ناحية الأضرار المحتملة بالمصالح الروسية وضرورة اتخاذ الإجراءات رداً عليها من قبل موسكو.
وأكدت روسيا أنه لغرض الحفاظ على الاستقرار والقابلية للتنبؤ في مجال الصواريخ النووية تعتزم روسيا التمسك بموقف مسؤول وستواصل الالتزام الصارم بالقيود على أعداد الأسلحة الهجومية الاستراتيجية خلال فترة سريان المعاهدة.