واشنطن-سانا
كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن حلف شمال الأطلسي ناتو يتجه نحو مزيد من العسكرة بدفع دوله الأعضاء إلى رفع نسبة الإنفاق العسكري، وتوسيع الانخراط في النزاعات المحتدمة حول العالم.
وأوضحت بلومبيرغ في تقرير نشرته أمس أن الناتو يعمل على تطوير خطة للانخراط في عدة صراعات متزامنة، مشيرة إلى أن وزراء دفاع الحلف سيوقعون خلال اجتماعهم الذي يعقد حاليا في بروكسل على وثيقة سرية، تتضمن خطط عمل مدروسة في حالة مشاركة الدول الأعضاء في ما سمي “صراعات تقع في مناطق خارج مسؤوليات الحلف”، وتستند هذه الوثيقة إلى التزامات الدفاع المشترك بين دول الناتو بموجب المادة ال5 من ميثاق الحلف.
ووفقاً لمسؤولين اطلعوا على الوثيقة سيتم عرض أهم متطلبات الدفاع الجماعي على دول الحلف خلال الاجتماع، بما في ذلك القوات المدرعة والدفاعات الجوية والصاروخية، إضافة إلى متطلبات الاستثمارات العسكرية لدول الحلف، كما سيتم التركيز على تنمية الاستثمارات في مجالات التحديث الرقمي التكنولوجي وستصوغ قيادة حلف الناتو متطلبات تفصيلية للدول الأعضاء فيه.
وأشارت بلومبيرغ إلى أنه على الرغم من معارضة عدد من الدول الأعضاء في الناتو إلا أن قيادة الحلف تدفع باتجاه رفع نسبة الإنفاق العسكري إلى أكثر من 2 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي لكل دولة عضو بحلول هذا الصيف، مبينة أن دولاً أعضاء في الناتو مثل لوكسمبورغ وكندا وإيطاليا لم ترفع حتى الآن نسبة الإنفاق العسكري المحددة سابقا.
ولفتت بلومبيرغ إلى أن تحديد نسبة 2 بالمئة كعتبة للإنفاق العسكري في دول ناتو سيكون صعبا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تشهدها أوروبا من ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
ويعمل حلف ناتو منذ سنوات على تكثيف حشوده العسكرية في شرق أوروبا والدفع بها إلى حدود روسيا في استفزازات واضحة حذرت موسكو من خطورتها على مدى أعوام عدة قبل بدء أزمة أوكرانيا، كما عمل حلف شمال الأطلسي على زيادة إنفاقه الدفاعي في مختلف أوروبا، خلال السنوات الثماني الأخيرة مع تخصيص 350 مليون دولار إضافي لهذا الأمر.
باسمة كنون
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency