روحاني : إيران لم ولن تسعى إلى العدوان على أي بلد

طهران- سانا

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعض الدول التي تعتقد أن نجاح إيران في المفاوضات النووية سيجعلها تسعى إلى الهيمنة على المنطقة وقال “إن إيران لم ولن تسعى إلى العدوان على أي بلد وتاريخها المعاصر يؤكد هذه الحقيقة  لكنها تدافع عن حقوق الشعب الإيراني أمام كل من تخول له نفسه الاعتداء على هذه الحقوق”.

وأضاف روحاني خلال لقائه اليوم مجموعة من المسؤولين الإيرانيين “أن الشعب الإيراني وشعوب الدول الصديقة عبروا عن سعادتهم للاتفاق النووي الحاصل مع مجموعة خمسة زائد واحد في حين أن المنافسين ضيقي الأفق وأعداء إيران عبروا عن عدم ارتياحهم لهذه النتائج ” وتابع “أن قرارنا كان دوما إلغاء جميع العقوبات الاقتصادية والمالية والمصرفية المفروضة على إيران”.

ووصف الرئيس روحاني المفاوضات النووية الأخيرة في مدينة لوزان بسويسرا بالشاقة وغير المسبوقة في تاريخ إيران السياسي مبينا أنه تم في هذه المفاوضات الاتفاق حول نشاطات موقع نطنز وتفاصيله كما تم الاتفاق حول موقع فردو وتفاصيله والقبول بإبقاء مصنع أراك للماء الثقيل وأنه تم اتخاذ خطوات جيدة إلا أن هناك عملا شاقا في مرحلة صياغة الاتفاق النهائي.

وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة إلغاء جميع القرارات السابقة الصادرة من قبل مجلس الأمن الدولي ضد إيران وقال “إن بلاده أكدت على مر الأشهر الماضية من المفاوضات بضرورة إلغاء جميع العقوبات الاقتصادية والمالية والمصرفية ولم نتفاوض أبدا بخصوص تعليق الحظر ولو كان هذا الموضوع مطروحا لما تم التوصل إلى تفاهم”.

بدوره أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن نتائج مفاوضات لوزان أسفرت عن دخول إيران فعليا نادي الدول المالكة للتقنية النووية السلمية بعيدا عن إنتاج  القنبلة النووية.

وقال بروجردي في تصريح له “إن المهم بالنسبة لنا هو الحفاظ على المنجزات النووية واستمرار النهج الذي اختطه علماؤنا النوويون” مشيرا إلى أن المفاوضين الإيرانيين نجحوا أخيرا بإقناع الأطراف الأخرى بوجهة نظر طهران في أن مفاعل أراك للماء الثقيل يعمل بالحد الأدنى من إنتاج البلوتونيوم وهذا ما تم المصادقة عليه في بيان لوزان .

وأضاف بروجردي “إن المبدأ المهم جدا بالنسبة لنا هو حفظ التخصيب والجميع يتذكر ما أطلقه الرئيس الامريكي باراك أوباما من تحذير لإيران بعدم التخصيب كما أن قرارات مجلس الأمن الستة التي صدرت ضد إيران دعت طهران إلى وقف التخصيب إلا أن هذا المبدأ أصبح مقبولا أيضا من قبل مجموعة خمسة زائد واحد أي أن إيران دخلت نادي الدول المالكة للتكنولوجيا النووية السلمية بعيدا عن القنبلة النووية”.

وأشار بروجردي إلى أن الجلسة الأولى للجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية تعقد اليوم بحضور وزير الخارجية محمد جواد ظريف لبحث البيان الذي صدر في لوزان وسيعلن موقف اللجنة بعد الاجتماع .

وكانت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد توصلتا يوم الخميس الماضي بعد مفاوضات شاقة جرت فى مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق إطاري يتضمن معايير رئيسية تشكل مرحلة أساسية على طريق التوصل لاتفاق نهائي بشأن الملف النووى الإيراني مع المجموعة السداسية بحلول 30 من حزيران المقبل.