الشريط الإخباري

السفير خضور لرئيس منظمة الصليب الأحمر النمساوي: ضرورة تأمين الاحتياجات المطلوبة بشكل عاجل للتعامل مع نتائج كارثة الزلزال

فيينا-سانا

في إطار حشد كل الجهود الممكنة لمواجهة الآثار الكارثية للزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية التقى السفير السوري في النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية الدكتور حسن خضور مع رئيس منظمة الصليب الأحمر النمساوي غيرالد شوبر والسكرتير العام ميشيل أوبريسينغ، مشيراً إلى المأساة التي تسبب بها الزلزال الذي تعرضت له سورية.

وقام السفير خضور بتسليم رئيس المنظمة رسالة مناشدة عاجلة لتأمين الاحتياجات المطلوبة بشكل عاجل للتعامل مع نتائج كارثة الزلزال، موضحاً أن الحكومة السورية تنسق بشكل وثيق مع المنظمات الإنسانية المتواجدة في دمشق للمساهمة بشكل فعال في تقديم المساعدات الممكنة.

وأشار السفير خضور إلى الصعوبات التي تواجه الحكومة السورية في تخفيف نتائج هذه الكارثة بسبب العقوبات الجائرة المفروضة على سورية، طالباً من رئيس المنظمة المساهمة برفع تلك العقوبات لكونها السبب المباشر في معاناة الشعب السوري، مشدداً في هذا السياق على زيف الادعاءات التي تروج لها الولايات المتحدة بأن قطاعي الصحة والغذاء غير مشمولين بالعقوبات.

وأكد السفير خضور استعداد سورية للتعاون غير المشروط مع أي منظمة إنسانية ترغب بمساعدة الشعب السوري وتخفيف معاناته طالما أنها لا تملك أي أجندة سياسية، منوها بحالة التعاطف التي أبداها الشعب النمساوي ورغبته بالوقوف إلى جانب سورية من خلال تقديم المساعدات العينية، الأمر الذي يتعذر تنفيذه بسبب العقوبات غير الإنسانية المفروضة على الشعب السوري، مطالباً المنظمة بأن تكون جزءا من حل هذه المسألة وأن تسهم بعدم تسييس الوضع الإنساني في سورية.

بدوره أعرب شوبر عن تعازيه بضحايا الزلزال المدمر وتعاطفه مع سورية وشعبها، مؤكداً أن المنظمة ستبذل قصارى جهدها لتقديم المساعدة لكونها على دراية بمعاناة الشعب السوري.

وأشار شوبر إلى أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أطلق مناشدة تتضمن تقييماً للوضع عقب الزلزال، وخطة عمل لتقديم المساعدة وخاصة للفئات الضعيفة في المناطق المنكوبة من خلال شركاء الاتحاد من المنظمات المحلية.

كما لفت شوبر إلى أن المنظمة أطلقت حملة تبرعات لسورية بالتعاون مع التلفزيون النمساوي الرسمي تحت اسم “الجار في ضيق” وأكد على أنهم سيبذلون كل الجهود لتخفيف معاناة الشعب السوري.

كما التقى السفير خضور اليوم أندرياس كناب مدير عام منظمة كاريتاس والمنسق والمدير العام لحملة “الجار في ضيق”، وقدم له شرحاً حول مستجدات نتائج الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، مشيراً إلى أن الإجراءات الفورية التي اتخذتها الحكومة السورية للتخفيف من النتائج الكارثية لهذا الزلزال اصطدمت بالإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تمنع شراء أو دخول الآليات والمعدات الخاصة بعمليات إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض.

وأكد السفير خضور زيف الادعاءات بأن الإجراءات أحادية الجانب لا تشمل المواد الغذائية والطبية فالوضع المعيشي والطبي في سورية تدهور بشكل كبير بسبب تلك الإجراءات غير الأخلاقية وغير المشروعة.

بدوره قال كناب: “إن لديه تصوراً واضحاً حول الأوضاع في سورية”، معرباً عن رغبته بزيارة المحافظات المنكوبة بأقصى سرعة ممكنة للوقوف على الأضرار والاحتياجات، وإجراء برامج مصورة واتصالات مع المانحين لحثهم على تقديم التبرعات والمساعدات.

وأكد كناب أنه على قناعة تامة بعدم شرعية ما يسمى العقوبات الأمريكية والغربية على سورية ولا بأهدافها، ولا سيما أنه عاين صعوبة الوضع المعيشي للسوريين عن قرب من خلال المشاريع التي نفذها عندما كان رئيساً لفرع كاريتاس في سورية، مشيراً إلى أنه سيوثق أثر الإجراءات غير الشرعية على سورية وسيطالب برفعها في جميع تقاريره التي سيقدمها.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

السفير خضور: سورية تؤمن أن مكافحة جرائم المخدرات هي مسؤولية دولية مشتركة

فيينا-سانا أكد السفير الدكتور حسن خضور مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية …