الشريط الإخباري

لافروف يدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف مبدئي من الأزمة في اليمن

موسكو-سانا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم عن قرب توصل مجموعة خمسة زائد واحد إلى اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي.

ونقل موقع قناة ار تي عن لافروف قوله خلال زيارته إلى طاجكستان “إن الوضع غير اعتيادي لا سابق له عندما يقضي وزراء خارجية أكبر دول العالم أياما بل أسابيع في هذه النقطة من أوروبا.. وهذا يدل على شيء واحد هو اهتمام الجميع بالتوصل إلى نتيجة بأسرع ما يمكن”.

وأضاف لافروف “القضايا التي يتم حلها الآن قريبة من الاتفاق ولم يبق سوى خطوات أخيرة بل نصف خطوة في بعض الأحيان فهناك ما قد تم التوافق عليه”.

وأشار لافروف إلى أن مغزى المرحلة الراهنة يكمن في صياغة اتفاق الإطار السياسي الذي “أصبح واضحا في كل مكوناته”.

وشدد لافروف على أن البنود التي كانت روسيا تدعو إلى تبنيها قد وجدت انعكاسا لها في صياغة “الاتفاق الذي تتضح ملامحه”.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن عن “تحقيق تقدم جيد فى المفاوضات حول الملف النووى مع مجموعة خمسة زائد واحد” لكنه أشار غلى أنه لاتزال هناك “مسافة” للوصول إلى البيان المشترك.

في سياق آخر دعا لافروف مجلس الأمن الدولي إلى إعلان موقفه المبدئي بشأن ضرورة وضع حد للعنف في اليمن.

وقال لافروف في تصريحات للصحفيين اليوم في العاصمة الطاجيكية دوشنبه “على مجلس الأمن الدولي أن يعلن موقفا مبدئيا يدعو إلى وضع حد للعنف بكل أشكاله دون أن يقف إلى جانب طرف من أطراف الأزمة اليمنية” مشيرا إلى أن مجموعة من الدول قدمت في مجلس الأمن مشروع قرار حول الوضع في اليمن.

وأضاف لافروف “للأسف تم تقديم مشروع القرار بعد اندلاع الأحداث الدرامية في اليمن وبعد أن بدأ التحالف الذي شكلته السعودية عمليته العسكرية وكنا نفضل أن يسبق التوجه إلى مجلس الأمن أي تحرك عسكري”.

وأوضح لافروف أن جهودا تبذل حاليا من أجل تنسيق نص المشروع المقدم لكي لا يدعم القرار المستقبلي طرفا من أطراف الأزمة بل أن يكون هدفه الرئيسي هو دفع الطرفين إلى الهدنة وذلك لكي يجلس ممثلو كل الأطراف اليمنية الى طاولة المفاوضات.

من جهتها جددت وزارة الخارجية الروسية تأكيدها أن لا بديل للحل السياسي للأزمة اليمنية مشددة على تمسك موسكو بمواصلة جهودها الدبلوماسية الرامية إلى وقف القتال واستئناف الحوار الشامل في اليمن.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش اليوم عن ثقته بأن “السعي إلى تدمير الخصم بالكامل بالوسائل العسكرية والذي يظهره كلا جانبي النزاع هو طريق مسدود”.

وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تتابع بدقة تطور الأحداث في اليمن وما حوله مشيرا إلى أن ما يحدث يثير قلقا متناميا.

وقال لوكاشيفيتش إن روسيا ستواصل جهودها الدبلوماسية في الاتصال مع الفرقاء اليمنيين ودول بالشرق الأوسط وجهات دولية من أجل وقف القتال بأسرع وقت وإعادة إطلاق مفاوضات يمنية شاملة.