الشريط الإخباري

شابات كفيفات يتقن فن صناعة المكرميات والحقائب اليدوية ويستعددن لإنشاء مشروع صغير في حمص

حمص-سانا

ببصيرتهن وشغفهن بالأعمال اليدوية، أتقنت مجموعة من الشابات الكفيفات بحمص فن صناعة المكرميات (نسج الخيوط وحبكها) والحقائب والقطع الفنية المميزة بأحجام وألوان متنوعة، حيث خضعن لدورة تدريبية الشهر الماضي في جمعية رعاية المكفوفين وضعاف البصر بحي المحطة في المدينة.

التدريب الذي تلقينه الشابات ولد لديهن الرغبة باستثمار المهارات التي اكتسبنها في إنشاء مشروع صغير مشترك لإنتاج مختلف أنواع الفنون والأشغال اليدوية، بما يؤمن لهن دخلاً مادياً من جهة ويملأ أوقاتهن بالمتعة والفائدة من جهة أخرى، وهو قيد الدراسة حالياً وفق حديثهن لمراسلة سانا.

ووجدت الشابة ديما الخليل الحاصلة على إجازة جامعية في التاريخ من جامعة البعث الفرصة مواتية لامتلاك مهارات هذا الفن عبر الدورة التدريبية المذكورة، ولا سيما أنها تمتلك شغفاً كبيراً بالأعمال اليدوية وشغل الصنارة، وأضافت: “سبق لي أن رأيت القطع الفنية للمكرميات قبل أن أفقد بصري كلياً منذ نحو سنتين، وأنجزت مكرميات ولوحات جدارية في ختام الدورة التدريبية التي خضعنا لها”.

وتوافقها الرأي أختها مي الخليل الحاصلة على إجازة جامعية في الأدب العربي، وتعاني ضعف بصر يزداد تدريجيا مع تقدم العمر، حيث تعتبر الدورة فرصة جيدة لملء وقتها بأعمال يدوية فيها إبداع ومتعة وابتكار، كما تتابع المواقع الإلكترونية بواسطة القراءة الإلكترونية المتخصصة بالفنون اليدوية لإنتاج قطع فنية أكثر تميزاً.

أما الشابة غرام سلوم الحاصلة على إجازة جامعية في التربية وتتابع حالياً دراسة الماجستير، وكانت فقدت بصرها نتيجة خطأ طبي وهي صغيرة ولم تنجح العمليات التي أجريت لها بإعادة بصرها، فتقول: “أعشق الفن لكونه يعبر عن الذات، وخلال الدورة تبادلنا الأفكار وتشاركنا لإنتاج أعمال مميزة لاقت استحسان وقبول كل من رآها”.

فيما تلفت الشابة لينا الأبرش (سنة رابعة أدب عربي) إلى أن بصرها الموجود بإحدى عينيها لدرجتين فقط ساعدها بإكمال مسيرتها الدراسية وتنمية هوايتها بفن صناعة المكرميات والحقائب، معتبرة أن الفنون مجال رحب لإبداع قطع تحظى غالباً باهتمام مختلف شرائح المجتمع وتشكل فرصة عمل تعزز الوضع المعيشي للفتيات والسيدات بشكل عام.

وتقول الشابة غنيمة النجار: “كنت أرى حتى عمر الست سنوات، وبسبب التهاب الشبكية بدأ ينقص بصري تدريجياً حتى أصبحت أرى بأقل من درجة، لكن هذه الدرجة تمكنني من الاعتماد على نفسي، وأعمل مع أخواتي في البيت بالأشغال اليدوية بحياكة الصوف بالصنارة والشك والتطريز وغيرها، واليوم تعلمت فن صناعة المكرميات والحقائب مع شابات الجمعية وهي تجربة ممتعة ومفيدة”.

كما ترى الشابة ليلى الشعار أن إتقانها للفنون والأشغال اليدوية فرصة لتحسين دخلها المادي والاعتماد على نفسها كباقي رفيقاتها بالجمعية، حيث تساندنها أخواتها في البيت بانتقاء الألوان لصنع قطع مميزة، إلى جانب دراستها لاختصاص علم النفس (سنة رابعة حالياً)، حيث فقدت بصرها في الخامسة عشرة من عمرها وتتابع حياتها الطبيعية متسلحة بالصبر والإرادة وفق تعبيرها.

وأشارت مسؤولة الشؤون الإدارية بالجمعية هلا اليافي إلى أن الهدف من الدورة التدريبية تعزيز التواصل الاجتماعي بين الشابات في الجمعية وتمكينهن من اكتساب هذا النوع من الفنون اليدوية، حيث أنتجن في ختام الدورة قطعاً مميزة شاركت الجمعية بها ضمن فعاليات بازار سفير حمص نهاية العام الماضي، حيث لاقت استحساناً وإقبالاً لافتاً من قبل الزوار.

تمام الحسن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

شابات كفيفات ينجحن بتصنيع قطع يدوية من الصوف والكروشيه

دمشق-سانا بقوة الإرادة والعزيمة والصبر نجحت مجموعة من الشابات الكفيفات بتصنيع قطع يدوية مشغولة من …