الشريط الإخباري

كلية العلوم التطبيقية.. أفق واعد أمام طلبة الثانويات والمعاهد الصناعية والمهنية

اللاذقية-سانا

خلال عامين من إحداثها باتت كلية العلوم التطبيقية في جامعة تشرين محط أحلام الكثير من طلبة الثانويات الصناعية والمهنية والمعاهد التقنية الصناعية حيث وجدوا فيها الملاذ الذى يحقق طموحاتهم العلمية ويرقى بواقعهم الاجتماعى ولاحقا الجامعى والوظيفي إلى المستوى الذى يستحوذ عليه أقرانهم من خريجى الثانويات العامة بفرعيها العلمى والادبى حيث وسعت الكلية الآفاق أمام الطلبة الطامحين إلى مزيد من المعرفة والعلم والتخصص.

وتشكل الكلية التي أقيمت في إطار مشروع مشترك مع وزارة التربية تحولا مهما في المسيرة التعليمية من حيث ربط العملية التربوية بمنظومة التعليم العالى ولاسيما في مجال التعليم المهني والصناعي حيث بات بالامكان تعميق الدراسة الاكاديمية وتعزيز الخبرات والمهارات المكتسبة في الثانويات والمعاهد الصناعية وصقلها بالمزيد من المعارف والعلوم الحديثة التى تواكب التطور المتسارع من خلال مناهج متطورة ووسائل تعليم حديثة وتجهيزات مخبرية نوعية تلبى احتياجات طلبة الكلية من كافة الاختصاصات خلال أربع سنوات دراسية يحصل بعدها المتخرج على اجازة جامعية في العلوم التطبيقية.1

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أوضح الدكتور المهندس جابر ديبة عميد الكلية أن الهدف من إحداث الكلية هو تأهيل خريجين اكفياء لتلبية حاجة سوق العمل في اختصاصات متعددة هي التدفئة والتبريد والتكييف وميكانيك المركبات والتصنيع الميكانيكى واختصاصات كهربائية في مجال تقانات الحاسوب والاتصالات والتغذية الكهربائية للابنية والمدن الصناعية بحيث يحمل الخريج هوية مهنية بدرجة إجازة جامعية في العلوم التطبيقية بعد ان يتمتع بمهارات وخبرات علمية واسعة إلى جانب قدرته على الاتصال بفعالية باستخدام اللغة العربية والاجنبية ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على المجتمع بأكمله.

وأضاف الدكتور ديبة ان “كلية العلوم التطبيقية تهدف لاستيعاب خريجى الثانويات المهنية في كافة الاختصاصات بعد ان كانت الجامعة لا تستقبل الا الخريج الاول من كل اختصاص من هذه الشريحة ولذلك تلبى الكلية الجديدة اليوم تطلعات الطلاب ورغبتهم في اتمام تحصيلهم العلمي الجامعي في ستة اختصاصات في حين أن الكليات الاخرى في الجامعات السورية تدرس اختصاصيين فقط كاشفا أنه سيتم قريبا احداث اختصاص اخر اضافي وهو قسم صيانة الاجهزة الطبية والذي سيرفد بدوره سوق العمل بكوادر مؤهلة حيث تم التنسيق مع وزارة التربية لاحداث هذا الاختصاص في الثانويات المهنية كما قامت وزارة التربية باعارة الكلية مخبرين متطورين وهما مخبر الكيمياء الذي هو قيد الاستثمار ومخبر الفيزياء الذي ستقوم الجامعة بتركيبه ووضعه في الاستثمار بالسرعة الممكنة”.

كذلك تعمل الكلية على الارتقاء بمستوى الخريجين في كافة المجالات التقنية والمهنية بالاضافة إلى اعداد تقنيين ذوي مهارات عالية في حقل الاختصاص قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلية و العربية ومواكبة التطورات الحاصلة في المناهج الدراسية وتطبيق المهارات المكتسبة في مجالات التقانات المختلفة على أمور عملية تطبيقية محددة وحل المشاكل العملية ومشاكل التشغيل المرتبطة بالاختصاص اضافة إلى القدرة على التوصيف الفني وقراءة المخططات الفنية المتعلقة بعمل المنشآت والتجهيزات حسب الاختصاص المعني.

وأكد ديبة أن الكلية تسعى لتكون عاملا رئيسا في تطوير التعليم المهني في سورية والارتقاء به ومواكبة التحديات في سوق العمل في الحاضر والمستقبل معتمدة معايير الجودة الشاملة في كافة برامجها التعليمية والبحثية والخدمية لخلق أجيال من المبدعين المؤهلين مهنيا عبر تنمية القدرات الذهنية وتطوير المواقف والسلوك المهنيين إلى جانب ربط الجامعة بالمجتمع لتسهم في ارتقاء الانسان وتحقيق التنمية المستدامة.

من ناحيته نوه الدكتور ابراهيم الامين من الكادر التدريسي في الكلية إلى أهمية إحداث هذه الكلية من حيث الخبرات التعليمية التي تقدمها للطلاب واستيعابها للفائض المتراكم من خريجي الثانويات والمعاهد الصناعية و هو ما يؤكده العدد الكبير للمسجلين فيها مشيرا إلى ان الدراسة الاكاديمية تنعكس ايجابا على هذه الشريحة نظرا لما توفره من خبرات لا تقل شأنا عن مثيلاتها في كليات الهندسة.2

ووصفت المدرستان ميرنا عيد ووفاء فياض طلبة الكلية بالشباب المتحمس لمزيد من التحصيل العلمي بعد ان تم افساح المجال امامه لمتابعة دراسته الاكاديمية و الحصول على إجازة جامعية وتوسع الافق امامه وتعويض النقص الذي عاناه مقارنة بنظرائه من طلبة الثانوية العامة بفرعيها الادبي و العلمي.

وأكد كل من الطالبين ماضي محمد سوكاني وطارق حامد سنة ثانية على اهمية الخبرات التي توفرها الكلية للطلاب وارتباط هذه العلوم بالحياة العملية وامكانية تطبيقها في المصانع وفي الصناعات الكيميائية والفيزيائية والالكترونية ما يتيح لهم فرصة تحقيق مستقبل أفضل.

بدورها أشارت الطالبة حنين هنا سنة أولى إلى انها رغبت دائما بالالتحاق باحدى كليات الهندسة لكنها و لدى قبولها في هذه الكلية تعززت قناعتها بها وبطبيعة العلوم الجديدة التي تحصل عليها في مواد متنوعة يمكن تطبيقها في سوق العمل مستقبلا.

وناشد كل من الطلاب بشار الضرف وماجد بديوي ونظير برادعجي القائمين على الكلية زيادة الساعات المخصصة للدروس العملية مطالبين بان تصبح عدد سنوات الدراسة في الكلية خمس سنوات.

يشار إلى أن كلية العلوم التطبيقية أحدثت بالمرسوم رقم/47 / تاريخ /14 /7 /2013/لاستيعاب طلاب الثانويات المهنية والمعاهد الصناعية بنسب محددة حيث تبلغ نسبة الثانويات المهنية 75 بالمئة والثانوية العامة العلمية 25 بالمئة ونسبة 3 بالمئة لطلاب المعاهد المقبولين في السنة الثانية في كل اختصاص.

فراس زردة – نعمى علي

انظر ايضاً

تخريج أول دفعة من كلية العلوم التطبيقية بجامعة البعث

حمص-سانا 25 طالباً وطالبة تم الاحتفاء بتخرجهم على مدرج كلية الآداب والعلوم