لندن-سانا
كشفت دراسة أن محيطات العالم كانت أكثر سخونة على الإطلاق العام الماضي، ما يدل على التغيرات العميقة والشاملة التي أحدثتها الانبعاثات البشرية على مناخ كوكب الأرض.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن دراسة أجراها مجموعة من العلماء في جامعة سانت توماس في مينيسوتا الأمريكية حول درجة حرارة المحيطات قولها: إن “دورة طاقة الأرض والمياه قد تغيرت بشكل كبير بسبب انبعاث الغازات الدفيئة نتيجة الأنشطة البشرية، ما أدى إلى تغييرات واسعة النطاق في نظام مناخ الأرض”.
واعتبر البروفيسور جون أبراهام المشارك في الدراسة أن “قياس المحيطات هو أدق طريقة لتحديد مدى عدم توازن كوكبنا في وقت أصبح الطقس أكثر قسوة بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات”.
وأظهرت الأبحاث التي أصدرتها الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أن العديد من الأحداث المناخية المتطرفة في العام 2022 أصبحت أكثر حدة، بسبب أزمة المناخ مثل الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات مدمرة في تشاد والنيجر ونيجيريا.
ويتم امتصاص أكثر من 90 بالمئة من الحرارة الزائدة التي تحبسها انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المحيطات، كما تظهر السجلات التي بدأت في العام 1958 ارتفاعاً كبيراً في درجة حرارة المحيط مع تسارع الاحترار بعد العام 1990.
ومن المعروف أن درجات حرارة سطح البحر تؤثر بشكل كبير على الطقس في العالم، كما تساعد المحيطات الأكثر سخونة على زيادة حدة الطقس المتطرف الأمر الذي يؤدي إلى المزيد من الأعاصير والرطوبة في الهواء، ما يسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات.
الجدير بالذكر أن درجة حرارة المحيطات أقل تأثراً بتقلب المناخ الطبيعي من درجة حرارة الغلاف الجوي، ما يجعل المحيطات مؤشراً لا يمكن إنكاره على الاحتباس الحراري.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency