موسكو-سانا
أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن السياسات والمواقف التي تتخذها حكومتا لاتفيا وأستونيا تجاه روسيا تدل على أنهما لا تحسبان عواقب هذه السياسات.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع راديو سبوتنيك رداً على تقرير لوزارة خارجية لاتفيا وصفت فيه “هزيمة روسيا” بأنها من أولويات السياسة الخارجية للبلاد: إن هذا التقرير هو نوع من الغباء المؤلم، وعدم القدرة ليس فقط على حساب خطوتين للأمام بل وعدم حساب الموقف الذي يقع فيه مضمونه.
كما أشارت زاخاروفا إلى تصريح رئيس الوزراء الأستوني كاي كالاس الذي قال فيه: إنهم لا يحتاجون إلى مجموعة أخرى من الأشخاص الذين لا يتحدثون اللغة الأستونية على أراضي البلاد، ويقصد بهم مواطني أوكرانيا، حيث علقت زاخاروفا: نحن هنا نتحدث عن حقيقة الأشخاص الذين يتظاهرون بالمبادئ الأساسية لتنظيم المجتمع، والحفاظ على الأسس الحضارية، بينما هم في الواقع دمروا هذه الأسس على الأقل في دولتهم والسؤال هو لمن يقول إن الهزيمة الاستراتيجية لروسيا مفيدة له، وفي الوقت نفسه يقول إن مجموعة أخرى من اللاجئين موجودة على أراضي بلاده ولا يريدونهم “والقصد عن الأوكرانيين”، وهذه التصريحات تدل على غياب المنطق والفهم الصحيح.
وقالت زاخاروفا: إن كل ما يقوله مسؤولو هاتين الدولتين عن موسكو مدمر ليس لنا وإنما لهم، ولا يوجد شيء جديد في هذا، لقد تم الحديث عنه لسنوات عديدة، فقط الشكل تغير والكلمات أصبحت أكثر صراحة.
يذكر أنه في آب 2022 أعلن برلمان لاتفيا أن روسيا دولة داعمة للإرهاب، ودعا إلى وقف إصدار التأشيرات للروس، وهو ما أدانته روسيا بشدة.
من جهة أخرى ذكرت زاخاروفا أن الدول الغربية لن يكون بمقدورها التهرب من المسؤولية باعتقال رئيس تحرير سبوتنيك ليتوانيا مارات قاسم.
وقالت زاخاروفا: حينما يتعرض الصحفي المحترف وبسبب أنشطته المهنية للاضطهاد من قبل الأنظمة السياسية في البلدان التي تعتبر نفسها ديمقراطية، يجب أن يكون ذلك رمزاً للخروج التام على القانون، وهو ما يحدث الآن على أراضي دول الغرب الجماعي.
وأكدت زاخاروفا أنه ستتم إثارة هذه القضية باستمرار من قبل الممثلين الروس للمنظمات الدولية وفي جميع المؤسسات المتخصصة، وحيثما كان هناك موضوع يتعلق بحقوق الإنسان وحرية التعبير وحماية مهنية وأنشطة الصحفيين.
وكانت سلطات لاتفيا أعلنت في الخامس من الشهر الحالي اعتقال رئيس تحرير وكالة سبوتنيك ليتوانيا الروسية مارات قاسم في العاصمة اللاتفية ريغا، بتهمة التجسس وانتهاك العقوبات المفروضة على روسيا، فيما أوضحت وكالة “سبوتنيك” أن قاسم يواجه تهمتي التجسس وانتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا، وفي حال ثبوت التهمتين قد يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency