الكويت-سانا
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان أهمية العمل الجماعي لاجتثاث جذور الإرهاب وتجفيف مصادره ومكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا اليوم عن عبد اللهيان قوله في كلمة له أمس “إن قيام الدول المجاورة لسورية بإغلاق الحدود بوجه الإرهابيين ووقف تسليح التنظيمات الإرهابية يعني القضاء على الإرهاب ويمكن من حل المشاكل الإنسانية بصورة أسهل ما سيساعد على تمهيد أرضية لتشكيل مسار سياسي توافقي في سورية”.
وأضاف عبد اللهيان “إن التوجه الذي تعتمده إيران حيال سورية يرتكز على مبدأ دعم الإصلاحات ورفض التدخل الأجنبي” لافتا إلى أن بعض الدول لجأت إلى الإرهاب كوسيلة لتحقيق مآربها في سورية متجاهلة أن تداعيات ذلك قد تعود عليها وتهدد الأمن والاستقرار الجماعي.
وأوضح عبد اللهيان أن أي تغيير في سورية لا يمكن أن يتحقق إلا من قبل الشعب السوري نفسه وبعيدا عن أي تدخل أجنبي وبصورة سلمية مشيرا إلى “أن بلاده تؤمن بالحل السياسي للأزمة في سورية من خلال تكوين مشروع سياسي داخلي وحوار وطني شامل”.
وفي جانب آخر من كلمته قال مساعد وزير الخارجية الإيراني إن إيران تدين “العدوان على اليمن” والذي أسفر عن قتل وجرح الكثير من المواطنين اليمنيين الأبرياء مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات تتعارض والمسؤوليات الدولية في احترام السيادة الوطنية للدول.
وخلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الكويت أعرب عبد اللهيان عن أسفه لاستمرار تسليح العناصر الإرهابية في سورية داعيا المنظمة الدولية إلى القيام بدور أكثر فاعلية في هذا الصدد واستخدام الإمكانات والطاقات المتوافرة لديها لوقف “العدوان على اليمن” فورا مشيرا إلى أن الحل العسكري مآله الفشل.
وأكد عبد اللهيان أن الحوار الوطني وعدم التدخل الأجنبي يشكلان الحل السياسي الأمثل لإنهاء مشاكل اليمن مشددا على دور الأمم المتحدة في تطورات المنطقة.