الشريط الإخباري

الإرهاب يستهدف حضارة سورية ويدمر نصب إبراهيم هنانو بإدلب

دمشق-سانا

يواصل الإرهاب التكفيري الظلامي الذي يستهدف سورية بحاضرها وماضيها ومستقبلها منذ سنوات جرائمه بحق الشعب السوري وموءسساته وقيمه وحضارته ورموزه وتاريخه ليصل هذا المرة إلى تدمير وتحطيم نصب تذكاري لأحد أبطال حقبة الاستقلال السوري عن المستعمر الفرنسي الزعيم إبراهيم هنانو في مدينة إدلب.

الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها أيادي الظلاميين بحق نصب ابن مدينة كفر تخاريم المناضل هنانو تؤكد هوية وارتباط هوءلاء بعقلية الاستعمار والوصاية والتبعية وسعيهم الدائم إلى استعادة تلك العصور مع استبدال المندوب السامي الفرنسي بآخر تركي أو سعودي أو قطري أو حتى إسرائيلي لا مشكلة عندهم.

المناضل هنانو ليس مجرد شخصية تاريخية عابرة بل يمثل إلى جانب شخصيات أخرى كصالح العلي وسلطان باشا الأطرش ومحمد الأشمر وحسن الخراط وغيرهم من المقاومين رمزا من رموز الثورة السورية على المحتل الفرنسي الغاصب في بدايات القرن العشرين والتي حفرت عميقا في وجدان السوريين وضمائرهم.

الجريمة الجديدة بحق تاريخ الشعب السوري وحضارته ليست الأولى إذا سبقها الكثير من الجرائم بحق النصب التذكارية والأضرحة للعديد من الشعراء والكتاب والمحدثين ومنهم الشاعر الكبير أبو العلاء المعري ابن مدينة معرة النعمان والشاعر العباسي أبو تمام في مدينة جاسم بريف درعا والامام النووي في مدينة نوى بريف درعا إضافة إلى الكثير من المقامات الدينية الموجودة في حمص والحسكة وحماة وإدلب والرقة ودرعا ومدن سورية أخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن مرتكبي هذه الأفعال التي تعتبر جرائم بحق التراث البشري الإنساني أيضا ليسوا هذه المرة من تنظيم داعش الإرهابي الذي دمر المتاحف والمدن الأثرية في مناطق وجوده بل هم من الذين تبرر الولايات المتحدة إرهابهم وتصنفهم معارضة معتدلة وهو ما يعني أن معاييرها المزدوجة تنسحب أيضا إلى الرموز التاريخية للشعوب.

الجريمة الجديدة لإرهابيي واشنطن والرياض في إدلب تستوجب إدانة المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو التي أدانت من قبل قيام إرهابيي داعش بتدمير متحف الموصل ومدينة نمرود وغيرها من المواقع الأثرية في العراق وسورية.

انظر ايضاً

إرهابيو داعش يفجرون كنيسة السيدة مريم العذراء بريف الحسكة

الحسكة-سانا فجر إرهابيو تنظيم داعش اليوم كنيسة السيدة مريم العذراء في قرية تل نصري بريف …