الشريط الإخباري

عندما يتفلسف الأدباء.. محاضرة لعطية مسوح في حمص

حمص-سانا

تناولت المحاضرة التي أقامها اتحاد الكتاب العرب فرع حمص بالتعاون مع نقابة المعلمين في جامعة البعث تحت عنوان “عندما يتفلسف الأدباء” تجربتي كل من الأديبين توفيق الحكيم وإيليا أبو ماضي حيث مثل كل من الشاعرين الفلسفة في أدبهما وذلك في قاعة السينمار بكلية الآداب.

وبين الناقد عطية مسوح أن الشاعر أبو ماضي أدخل الفلسفة أو التأمل بالحياة الى شعره بشكل أقرب الى المسرح الذهني نتيجة ادخاله الفكر الفلسفي مع الشعر او طرح افكار لها معنى كقصيدته المساء التي قال فيها.

السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين .. و الشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين..و البحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين .. لكنما عيناك باهتتان في الأفق البعيد.. سلمى … بماذا تفكرين .. سلمى … بماذا تحلمين ..حيث استخدم الشاعر نوعا من الفلسفة الجميلة التي لم تؤثر على جمالية الشعر ورونقه كما يفعل بعض الأدباء.

أما الكاتب توفيق الحكيم فكثيرا ما استخدم الفلسفة في كتاباته ففي عصا الحكيم جعل الكاتب العصا تتكلم بالحكمة وهو ماله علاقة بالفلسفة الادبية مشيرا إلى انه بالرغم من استخدامهم الفلسفة في كتاباتهم الا اننا لايمكن ان نسميهم فلاسفة بل استخدموا الفلسفة بطريقة جميلة أغنت النص.

ويشير مسوح الى ان اي مجتمع كان اذا لم يعمل بالفلسفة بشكل حر سيظل مسجونا للافكار الكلاسيكية القديمة التي تحد من تطور المجتمع وبالتالي على أي مجتمع يريد ان يتطور ان يستخدم الفلسفة ويطورها من خلال أدواته كالعمل على الفكرة والقياس والمنطق وأدوات العقل.

ويؤكد مسوح أنه كلما زاد منسوب الفلسفة بالشعر قل منسوب الشاعرية او اللغة الا ان بعض الادباء ممن ادخلوا الفلسفة تعاملوا معها بطريقة رشيقة أمثال بعض نصوص المتنبي وأبو العلاء المعري أي أن البيت الشعري احتوى على الناحية الفلسفية فبقي البيت رشيقا أي عامل الطرب أو الشعر والموسيقا والبلاغة موجود فيه.

واختتم مسوح قائلا على الرغم من ضرورة ادخال الفلسفة بالشعر إلا أنه يجب ألا تطغى الفلسفة على النصوص الشعرية والنصوص الأدبية من اجل ان تحافظ على جماليتها.

انظر ايضاً

وزارة الإعلام تفتح باب التسجيل للحصول على البطاقة الصحفية لعام 2025

دمشق-سانا أعلنت المديرية العامة للشؤون الصحفية والإعلامية بوزارة الإعلام فتح باب التسجيل للحصول على البطاقة …