اللزاقيات الحورانية وجبة حاضرة على موائد الجدات بحوران

درعا- سانا

لم يسهم توافر الحلويات العربية والغربية في الأسواق في استغناء ربات المنازل في عموم حوران عن صناعة الحلويات الشعبية القديمة كاللزاقيات والسمسمية والرز بالحليب وقد يكون أكثرها انتشارا اللزاقيات تلك الوجبة التي لا يحتاج إعدادها إلا بضع دقائق ولا تزال الوجبة الألذ في معظم الأوقات.

ولا تزال تلك الوجبات حاضرة بنكهتها العتيقة ورائحتها الشهية على موائد الأمهات والجدات اللاتي يحافظن على هذا الإرث التقليدي وبخاصة في فصل الشتاء كونها تبث الدفء والطاقة في الجسم  وقلما نجد ربة منزل في القرى لا تتقن إعدادها وفقا للطرق المتوارثة عن الأجداد.

وباتت السيدات في حوران خبيرات في إعداد هذا الطبق البسيط المكون من الطحين والسكر والماء والقليل من الملح.

سانا المنوعة التقت الحاجة أم سمير التي تقوم بإعداد اللزاقيات حيث حدثتنا قائلة بعد  خلط المكونات مع بعضها البعض لتصبح مادة رخوة تبدأ عملية الخبز مباشرة من خلال صاج صغير الحجم موضوع على فرن غاز ليتكون رغيف رقيق من الخبز وبعد ذلك يتم وضع الرغيف في صحن كبير وتقطيعه إلى قطع صغيرة ووضع كمية من السكر والزيت أو السمن البلدي وتقديمه أما ساخنا أو باردا.

وعن الطريقة المثلى لتناول اللزاقيات تنصح أم سمير بلف الرقائق لتصبح على شكل سندويش وذلك بعد تقطيعها بواسطة سكين ووضعها فوق بعضها ويستحسن اكلها ساخنة لطعمها اللذيذ وغناها بالبروتينات علما أنها لا تفقد قيمتها في حال تناولها باردة.

وتقول السيدة اعتدال الحمد أن هذه الأكلة أو الحلوى تعتبر من المغذيات بشكل كبير بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية التي قد تضيفها للجسم وبأنها لا تزال تقوم بصناعتها بكثرة في الشتاء وتقدمها لعائلتها وأطفالها نظرا لغناها ولبساطة مكوناتها وسهولة تحضيرها.

وطورت ربات المنازل في حوران من صناعة هذه الحلوى وأصبحن يضعن على الرقائق المكسرات وجوز الهند والفواكه المجففة والطازجة حسب موسمها, أو دهن الرقائق بالشوكولا والعسل بدلا من السكر.

فادي الخصواني