طرطوس-سانا
تمكنت الشابة سمر زكي حسن من تحقيق مشروعها الاقتصادي الصغير بعد افتتاح محل خاص بها لبيع المواد الاستهلاكية لتنطلق منه نحو أفق مهني جديد يوفر لأسرتها الصغيرة متطلبات يومية طالما عجزت عن توفيرها ولم يكن لهذا الحلم أن يتحقق لولا الدعم الذي وفرته لها الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات في طرطوس بالإضافة إلى طموحها الواعد وإصرارها الراسخ لخلق بيئة اقتصادية جديدة توفر لها شروطا أكثر استقرارا من الناحيتين النفسية والمادية.
وذكرت الشابة حسن في حديث لنشرة سانا الشبابية أنها وبعد ضيق مادي استمر لسنوات قررت اللجوء إلى فرع هيئة التشغيل وتنمية المشروعات في طرطوس حيث خضعت أولا لتدريب مستمر اكتسبت من خلاله خبرة جيدة في كيفية إدارة المشاريع الصغيرة ودراسة الجدوى الاقتصادية بالإضافة إلى تعلم الأمور الخاصة بالمحاسبة والتسويق لتوفير الشروط الكفيلة بنجاح اي مشروع اقتصادي.
وأضافت حسن أنها حصلت بعد ذلك على قرض بقيمة 270 ألف ليرة سورية مكنها من افتتاح محل لبيع المواد التموينية ليدر عليها دخلا شهريا يساعدها على تلبية احتياجات أسرتها.
ولم يكن نجاح المشروع بالأمر السهل كما أوضحت فقد احتاج الاهتمام به وتوسيعه تفرغا كاملا بالإضافة إلى الالتفات إلى أدق التفاصيل ومتابعة متطلبات السوق يوما بيوم ورصد احتياجات الزبائن واختلاف اذواقهم و رغباتهم بدقة مشيرة إلى أن هذا الجهد لم يذهب سدى إذ انها تمكنت من تطوير عملها وزيادة رأس مال المشروع ليصل إلى اكثر من اربعة ملايين ليرة سورية.
وتابعت حسن.. خلال سنوات من العمل الجاد تمكنت من تحويل البقالية الصغيرة إلى سوبر ماركت كبير يستوعب كميات أكبر وأكثر تنوعا من البضائع والمواد التموينية كما أضفت إليه لاحقا محلا جديدا خاصا ببيع الأدوات المنزلية ليتكثف العمل في المشروعين على التوازي وهما اليوم مصدر عيش كريم لاسرتي المكونة من 6 اشخاص ولثمانية عمال اخرين وفر لهم المشروعان فرص عمل جيدة.
وكان من أبرز عوامل نجاح تجربتها المهنية كما رأت المتابعة التي حظيت بها من قبل فرع الهيئة حيث كان هناك مشرفون مرافقون لها في كافة مراحل المشروع مهمتهم تقديم الاستشارات اللازمة وقت الضرورة الأمر الذي مكنها من تجاوز العديد من العثرات التي اعترضت طريقها.
واختتمت بالاشادة بدور الهيئة في دعم المشروعات الصغيرة من خلال ما تقدمه من تدريب أولي وتمويل بشروط محفزة وميسرة لتعزيز الاقتصاد الوطني ورفد التنمية المجتمعية.
لمى الخليل