التحديات التي تواجه الاستعراف ضمن ورشة عمل للهيئة العامة للطب الشرعي

دمشق-سانا

تحت عنوان (التحديات التي تواجه الاستعراف) أقامت الهيئة العامة للطب الشرعي اليوم بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورشة عمل في فندق داما روز بدمشق.

وتركزت محاور الورشة التي تستمر يومين حول دراسات عملية عن حوادث الوفاة الناتجة عن الغرق والحرق، إضافة إلى خبرة الطب الشرعي في الممارسات الطبية الخاطئة والمستجدات وتطورات العمل في الهيئة.

المدير العام للهيئة الدكتور زاهر حجو أشار إلى ما تعرضت له بعض مراكز الطب الشرعي من تدمير بسبب الحرب الإرهابية على سورية إلا أن العمل مستمر لتوثيق التطورات العلمية الجديدة والتغلب على المعوقات والصعوبات والعمل لتطوير الأداء وفق أفضل المعايير العالمية وترميم عدد من مراكز الطب الشرعي بالمحافظات وإعادتها الى العمل.

ولفتت منسقة برنامج الطب الشرعي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية سارة إلنغهام إلى التعاون والدعم الذي تقدمة اللجنة في مجال إعادة تأهيل المشارح ومراكز الطب الشرعي في مختلف المحافظات، مبينة أنه خلال العام القادم سيكون هناك تعاون أكبر ودعم للتدريبات العملية الداخلية والخارجية للأطباء.

الرئيس الفخري للطب الشرعي في سورية الدكتور حسين نوفل قدم عرضا أوضح به مهمة الطبيب الشرعي في حال طلب منه خبرة طبية بالممارسات الطبية الخاطئة والمشكلات التي تحدث مع الأطباء وكيفية تعامل القضاء معه على أنه خبير لا شاهد، لافتاً إلى أن مهنة الطبيب الشرعي تحمل مخاطر عالية ولها دور هام في القضاء لإصدار الحكم المناسب.

بدوره مدير مركز الطب الشرعي في محافظة طرطوس الدكتور علي بلال بين دور الطب الشرعي في الكشف عن هوية ضحايا حادثة الزورق اللبناني الغارق قبالة ساحل المحافظة عبر تطبيق الصور الفوتوغرافية والفحص الظاهري للجثامين والاحتفاظ بالمقتنيات التي تثبت هويتهم، إضافة إلى أخذ عينات من الجثث لإجراء تحليل دي إن أي من الشعر والجلد، إضافة إلى بعض أساليب الاستعراف التقليدية عن طريق وشم أو بديل صنعي للأسنان أو لون محدد للملابس أو خاتم أو عمل جراحي.

وبين الدكتور بلال أن طول مدة البقاء في المياه من شانها أن تزيد عوامل التعفن وحدوث تغيير كبير في ملامح الجثة، ما يصعب عمل الطبيب الشرعي.

فيما أشار الطبيب الشرعي الدكتور ناصر الشاهر إلى أن أشيع الأخطاء في ممارسة الطب الشرعي هي تقرير العجز بعد الحوادث، لافتاً إلى إمكانية تقديم التقرير الطبي المفتوح وأهمية معرفة متى يتم إعطاء تقرير مفتوح ومتى يجب إغلاق التقرير.

راما رشيدي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency