دمشق-سانا
أقامت جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب مهرجانا قصصيا بعنوان “بطاقات عشق للوطن” شارك فيه كل من الأدباء مالك صقور وباسل عبدو وفلك حصرية ونصر محسن وأيمن الحسن ويوسف الأبطح ورياض طبرة وداود أبو شقرا وعوض سعود عوض ومحمد الحفري وعلي العبد الله حيث غلب على المشاركات الحس الوطني وتميزت برصد تداعيات الحرب الكونية على سورية.
وعبر الأديب مالك صقور في قصته بعنوان “الله ” عن رفض المجتمع للتكفيريين مبيناً أن الله لا يرضى بعمليات القتل والاجرام بل يطالبنا بالمحبة واحترام الإنسان للإنسان ورفض العنف والقتل .
في حين جاءت قصة الاديب يوسف الأبطح بعنوان “عشق الوطن” معبرة عن تصميم الشعب السوري على الوقوف ضد التكفيريين والمحافظة على حضارته وإنسانيته ونسيجه الاجتماعي.
أما القاص داود أبو شقرا في قصته “جحا والملك والقهوة العربية” أشار إلى أهمية الهوية والحفاظ عليها وعدم التخلي عن الحضارة والانسياق وراء الأفكار المزيفة والنزوع المادي وما هذا الوجع الذي يعيشه وطننا إلا بشارة بنور جديد.
وكانت قصة تداعيات للاديب محمد الحفري معبرة عن محبة التراب والحجارة والارض وضرورة بقاء الاشجار باسقة ومتجذرة كحضارتنا التي لا يمكن لها أن تزول لأن هذه الأشجار ستعود اليها العصافير وتغرد على أغصانها .
وفي قصة سيطلع الصباح التي القاها الاديب نصر محسن عكس المرحلة المتازمة ومعاناة وطننا الحبيب وشعبنا الصابر والصامد موءكداً على ضرورة انتهاء الازمة ومجيء الصباح القريب.
وألقى الكاتب سهيل الذيب قصة بعنوان البحث عن الفكرة تناول فيها معاناة الأدباء والكتاب وسط أصوات القذائف والرصاص تلك التي لا تدع مجالا للكتابة فالكتابة حرية والرصاص قمع وعبودية وما هؤلاء اللصوص الذين يعيثون فساداً في بلادنا إلا مرحلة عابرة ستزول.
وقرأ الأديب عوض سعود عوض قصة بعنوان “تفاصيل تضيع في كومة” قدم فيها حالة عاطفية بدأت منذ الصغر وكان يخجل كل واحد منهم أن يصارح الآخر وعندما مرت الأيام والظروف وظل الحب قائماً فات الأوان وبقي الحب رهن الذكرى .
وكانت قصة الأديب رياض طبرة بعنوان “فادي وشادي” روت حكاية شهيدين من الشباب السوري المتحمس لاسعاف الجرحى والمصابين بعد كل تفجير انتحاري يستهدف مدينتهما وعندما حاول والدهما أن يمنع الأخ الثالث فوجئ بأن الأم تطوعت للمهمة ذاتها.
وفي قصة “نقاط على الطريق” للأديب باسم عبدو فكرة تصوير المبدع الذي يصادفه الموت يومياً حيث حملت القصة إضافة إلى ذلك رسالة حب إلى البلاد وقمحها الذي ارتوى بالدم والدمع وإلى تحدي المجتمع المهدد بالشظايا والقذائف.
كما عبرت القاصة فلك حصرية في قصتها “طائر الفينيق” عن مدى جمال دمشق وتاريخها وصمودها في وجه القذائف التي اثرت على المنازل ومن فيها ثم تطاولت حتى على القبور.
ورأى الأديب علي العبدالله في قصته “تحدي” أن أكثر ما يجب أن يفعله السوريون هو التمسك بالثقافة وتطورها للوقوف في وجه الخطط الممنهجة الرامية للنيل من ثقافة سورية وحضارتها التي أعلن كل ظلاميو العالم الحرب عليها.
وألقى الأديب أيمن الحسن قصة بعنوان “الحذاء الموعود” يعبر فيها عن ضرورة المحافظة على المحبة والاحترام بين الناس من خلال سيدة وقورة وراقية تتعامل مع الناس بالخير والاحترام.
محمد الخضر ووعد جزدان