S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
حذر علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية في إيران للشؤون الدولية من أساليب “الخداع والمراوغة” التي قد تلجأ اليها أمريكا خلال المفاوضات النووية وعدم التزامها بوعودها داعيا الوفد النووي الإيراني المفاوض إلى “التنبه واليقظة” تجاه النوايا الأمريكية لأن التجربة أثبتت عدم الوثوق بأمريكا.
وأشار ولايتي في تصريح له اليوم إلى المفاوضات الجارية حاليا بين إيران و مجموعة الخمسة زائد واحد في لوزان مؤكدا أنه لا يوجد امام الادارة الأمريكية خيار آخر غير المفاوضات وأن أمريكا بحاجة ملحة لاجراء المفاوضات مع إيران باعتبارها الحل الوحيد الذي تبقي أمامها.
وأضاف ولايتي أن “أمريكا جربت كل الاساليب لحرمان إيران من حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وباتت تتشدق بشتي الذرائع ضد إيران رغم علمها بأن طهران ليست بصدد تصنيع الأسلحة النووية” مؤكدا أن أمريكا “فشلت” في جميع الخيارات التي قامت بها.
وشدد ولايتي على أن جميع النشاطات النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأراك وغيرها هي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا إلى أن الأمريكيين قاموا بتهديد إيران في زمن الرئيسين جورج بوش وبيل كلينتون بالحرب لكنهم رأوا أن التهديد ليس له تأثير ولذلك عمدوا إلى فرض عقوبات ومن ثم اكتشفوا بأن العقوبات أيضا ليس لها تأثير ولذلك فان الطريق الوحيد المتبقي امامهم هو التفاوض مع إيران.
واكد ولايتي ان سياسة ايران الخارجية قائمة علي المنطق وقال “أنها أثبتت للعالم أجمع رغبتها في إجراء المفاوضات وعدم اللجوء إلى العنف واعتماد لغة الحوار”.
وحول العمليات العسكرية التي تشنها السعودية ضد اليمن قال ولايتي “إن هذا العدوان جرى بدعم من قبل بعض الدول الانتهازية الإقليمية والغربية ولن يسهم في تسوية أي من المشاكل” مؤكدا أن “هؤلاء ارتكبوا خطأ استراتيجيا فادحا بهذا العدوان ولا شك ان هذه المحاولات مآلها الفشل” من منطلق أن “إذا كان بيتك من الزجاج فلا ترمي الناس بالحجارة”.
وأوضح ولايتي أن القصف السعودي ضد شعب يعاني أساسا من مشاكل مالية كبيرة لن يسهم في انهاء هذه الظروف بل سيكون “بداية لأزمة طويلة الأمد في جنوب الجزيرة العربية قد تطال هؤلاء الذين اشعلوا فتيلها” داعيا إلى الكف عن هذه الممارسات قبل ضياع الفرصة وقبل أن “يطالهم غضب الشعب اليمني الحر الأبي”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم أكدت أمس ضرورة بذل “كل المساعي الإقليمية والدولية من أجل وقف العدوان السعودي ضد اليمن فورا والسيطرة على الأزمة وعدم اتساع رقعتها”.
