الشريط الإخباري

حملة لتشجير غابة البهلولية باللاذقية

اللاذقية-سانا

تستكمل “الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية” حملة تشجير منطقة البهلولية التي انطلقت المرحلة الأولى منها بداية شهر شباط الماضي حيث تم خلال هذه المرحلة تشجير أكثر من 600 غرسة في موقع هبط الشير البهلولية بين قريتي الشير وأرشوك.

وتعتبر هذه الحملة خطوة فاعلة لتحقيق التنمية البيئية ومحور ارتكاز لتأسيس بنية تحتية لتنشيط السياحة في هذه البقعة التي تطل على بحيرة 16 تشرين حيث تم توزيع الشجيرات بشكل منظم على شكل قطاعات ما يساعد عمال الغابات في السيطرة على أي حريق يمكن أن ينشب جراء عوامل طبيعية أو بشرية كما أن وجود فواصل بين هذه القطاعات يساعد في استثمارها سياحيا عبر توظيفها لاحتضان مشاريع تخص السياحة البيئية والشعبية .

وبلغت مساحة منطقة التشجير خلال المرحلتين نحو 15 دونما زرعت بغراس مقاومة للحريق تنوعت مابين الخرنوب والروبينيا والغار والصنوبر الثمري .

وأوضحت سحر حميشة رئيسة مجلس إدارة الجمعية في حديثها لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن عدد الغراس الكلي المنجز خلال المرحلتين وصل لأكثر من 900 غرسة شارك بزراعتها ثمانون متطوعا خمسون منهم في المرحلة الأولى بينما شارك ثلاثون متطوعا في المرحلة الثانية التي شهدت إنجازا أكبر في عملية التشجير رغم قلة عدد المتطوعين قياسا للحملة الأولى.

وتقول.. حماس المشتركين وإيمانهم بما ينجزونه كان له أثر في الإنجاز السريع للحملة التي لم تستغرق أكثر من تسع ساعات شملت أوقات الترفيه لافتة إلى أن سكان المنطقة المحلية ساهموا بتوفير معدات العمل التي لا تستطيع الجمعية تغطيتها بالكامل بالإضافة إلى وجود شركاء من دائرة الحراج في اللاذقية وشعبة حراج عين عيدو ومخفر حراج البهلولية الذين رافقوا المتطوعين خلال مراحل العمل الأمر الذي اختصر الكثير من الوقت وساعد على تحقيق أهداف الحملة المرجوة .

وأشارت رئيسة الجمعية إلى أن طبوغرافية الموقع سمحت بتوزيع شجيرات الغار بشكل جيد في المسيلات المائية وصف غراس الروبينيا على جانبي الطريق المعبد بشكل متناسق ومتميز.

وذكرت حميشة أن الجمعية شاركت مع جهات مختلفة بإنجاز حملات تشجير متنوعة إلى جانب اطلاقها حملتين رسميتين تابعتين للجمعية والتي ستتوقف في الوقت الحالي نظرا لعدم مواءمة الطقس الربيعي لتحقيق متطلبات التشجير اللازمة لإنجاحه لافتة إلى تجديد الغابة لنفسها وظهور بوادر لنمو بذورها من جديد بشكل طبيعي لكن الأمر غير كاف دون وجود مساعدة وتدخل بشري لاستعادة هذه الغابة وأن كان العمل سيستمر على مدى طويل .

واكدت رئيسة الجمعية أن عملية التشجير متواصلة ولن تتوقف مشيرة إلى أن الاستراتيجية التي تتبعها الجمعية بالترويج ونشر مثل هذه الحملات تسهم في زرع ثقافة التطوع والمبادرة لدى مختلف الشرائح السورية.

يذكر أن الجمعية الوطنية لإنماء السياحية قد تأسست في اللاذقية عام 2012 وتهتم بالتعريف بالتراث السوري والترويج له سياحيا داخليا وخارجيا إضافة لنشر الوعي البيئي والسياحي.

ياسمين كروم