حمص-سانا
إيماناً بأهمية ربط الجامعة بالمجتمع وتركيزاً على دور المؤسسة العلمية في تقديم خدماتها المجتمعية والعلمية وإكساب طلابها الخبرة العملية اللازمة للانطلاق إلى سوق العمل، نفذت كلية العلوم الصحية في جامعة البعث جلسة علمية عملية لطلاب السنة الرابعة في قسم المعالجة الفيزيائية، وذلك في القرية الطبية للأشخاص ذوي الإعاقة في دير عطية بريف دمشق.
وأكد الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث لنشرة سانا الشبابية أن الجامعة تولي كل الرعاية والاهتمام لإقامة ودعم الفعاليات العلمية خارجها كونها تسهم في ترسيخ الأفكار التعليمية التي يتلقاها الطلاب لتكون حقيقية على أرض الواقع، وهذا ما يتناسب مع رسالة الجامعة وغايتها في خدمة المجتمع بمجالات الحياة المتعددة، ومنها اختصاص العلاج الفيزيائي بهدف إعداد معالجين فيزيائيين بمستوى أكاديمي علمي وعملي عال.
بدوره أشار الدكتور حازم دهمان عميد كلية العلوم الصحية إلى أن الكلية تعمل على تحسين مستوى الخريجين في اختصاص المعالجة الفيزيائية، مبيناً أن 120 طالباً وطالبة شاركوا في الجلسة العملية التي تعتبر بداية لسلسلة جلسات عملية بدأتها الكلية لتشمل مختلف المراكز والمنشآت المتطورة في هذا المجال.
من جانبه بين الدكتور صلاح غازي نائب عميد كلية العلوم الصحية للشؤون العلمية والمشرف العلمي المباشر على الجلسة أن الهدف منها هو تعريف الطلاب بدور العلاج الفيزيائي في علاج الاضطرابات العقلية والذهنية للأطفال، ومنها أمراض الشلل الدماغي وشلل الأطفال واضطرابات التوحد قائلاً: اطلع الطلاب خلال الجلسة بشكل موسع على أساليب العلاج الفيزيائي والتأهيل النفسي الحركي، إضافة لزيارة ميدانية إلى الهيئة العامة لمشفى الشهيد باسل الأسد بدير عطية للاطلاع على أحدث الأجهزة المتوافرة فيه.
وأكد أحمد عاقور مدير القرية الطبية بدير عطية أن القرية تسعى لبناء علاقات مع المؤسسات ذات المصداقية، وخاصة الجامعات “البعث ودمشق والقلمون” سعياً منها لأن تكون مركزاً استشارياً ذا مهنية عالية وخاصة أن القرية تقدم الخدمات العلاجية والتعليمية لنحو300 طفل شهرياً من ذوي الإعاقة، وتعتمد نظام المقاربة متعددة الاختصاصات في علاجهم، كما أن العلاج الفيزيائي أحد أهم الاختصاصات العلاجية التي تعتمدها القرية في علاج الأطفال.
هذا وأكد كل من الطلاب دعاء عبد الله وأدبية شنو وأحمد شباط على أهمية الجلسة العلمية التخصصية في مجال العلاج الفيزيائي مع أطفال القرية الطبية، لافتين إلى ضرورة الخروج للمجتمع ولقاء الناس بكل الأعمار عبر علاقات التعاون والتشارك مع المؤسسات والمراكز والجمعيات لزيادة خبرات الطلاب، وتطبيق الجانب النظري عملياً ليكونوا قادرين على خوض غمار العمل بعد تخرجهم.
مثال جمول
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency