دمشق-سانا
التشكيلية وفاء الحافظ فنانة تعكس أعمالها نفحات فرح يبتسم على شرفاتها كصخب حياة نكاد نفتقده وتجد في دمشق الحضارة والأبجدية التي كانت دائما تحتضن الفنانين ليصبحوا قوة فاعلة في الثقافة الاجتماعية.
وقالت الحافظ خلال حديث مع سانا الثقافية: رسمت البعض من لوحاتي بالأبيض والأسود من منطلق العودة إلى التراث الجميل مع إضافة لمسة لونية تربط الماضي بالحاضر حتى أؤكد أن ما وصلنا اليه هو من تأثير تاريخنا القديم فرسمت حي النوفرة عام 1925 وبائع العرقسوس والعصرونية عام 1930 محاولة أن أجسد تراثنا بطريقة مبتكرة ومتعمدة رسم لوحاتي بخطوط رفيعة بسيطة حتى أعطيها أناقتها وحلاوتها الكاملة.
وتابعت.. أغلب لوحاتي مستمدة من الطبيعة السورية بصورة عامة والطبيعة الدمشقية بصفة خاصة كوني ابنة دمشق متأثرة بجمال غوطتها وعبق ياسمينها.
وأوضحت أن اللوحات التي رسمت فيها بورتريهات نسائية كانت لشخصيات من الواقع هم أعزاء لها ووجوه مقربة من ذاتها وأولهم وجه والدتها التي جسدت ذكراها من خلال لوحة تعبر عن عاطفتها وأمومتها وجمال روحها مؤكدة تقديرها للمرأة السورية المعروفة بعطائها وصبرها وتفانيها وبأنها عاطفة وإحساس وعقل منفتح محاور وليست سلعة أو منتج جمالي.
وأشارت إلى أنها اعتمدت في البعض من لوحاتها على رسم الخيل العربي الأصيل وهذا تأكيد واضح على الأصالة والفرادة لتعبر عن تاريخنا الذي رافق خيالنا معبرة بذلك عن الانتصار والشموخ وحب الوطن مع ملاحظة استخدام الألوان الزيتية في أغلب لوحاتها مع التركيز على البعد الثالث لتبدو اللوحة أكثر صدقا وواقعية.
والفنانة الحافظ من مواليد دمشق حاصلة على إجازة في الأدب الانكليزي من بريطانيا وشاركت في عدة معارض في دول عربية وتابعت تطوير وصقل موهبتها أكاديميا وفي عام 2011 حصلت على الجائزة الأولى في مسابقة شغف للفن التشكيلي برعاية وزارة الثقافة وأقامت أول معرض فردي لها بعنوان “همسات لون” عام 2014 عرضت خلاله حوالي 40 لوحة.
وعد جزدان