حمص-سانا
أصبح تداخل الأجناس الأدبية ظاهرة تميز الشعر العربي المعاصر، فديوان محمود درويش “لماذا تركت الحصان وحيدا” يعتمد مكونات السرد وتقنياته، ولا سيما أنه يسرد حكاية الشعب الفلسطيني في المنافي…
بهذه الكلمات استهلت الدكتورة روعة الفقس رئيسة قسم اللغة العربية بجامعة البعث محاضرتها في رابطة الخريجين الجامعيين بحمص، مبينة البنية السردية المتجلية بقصائد ديوان درويش، وتأثير السرد في الشعر، حيث تقوم شعرية المسرود فيه على أمور كثيرة أهمها الانزياح والمفارقة والتوازي، ولهذا قام الشاعر بتكثيف حكايته واختراق القواعد اللغوية، فإذا بلغة درويش تحمل زخماً من الأحاسيس عبر دلالات إيحائية تقاطعت في فضاء موحد وهو الحال النفسية له.
وترى الدكتورة الفقس أنه على الرغم من الاستفادة من تقنيات السرد المختلفة بقي الشعر شعراً لاتسامه بالانزياح والمفارقة والإيقاع، واللافت في شعرية درويش الثنائيات الضدية ما يعزز الشعرية، فالكتابة ليست شيئاً سهلاً ويجب دائماً أن نفرق بين الإبداع والتخبط.
الدكتورة روعة الفقس من مواليد حمص، حاصلة على دكتوراه باللغة العربية وآدابها من جامعة البعث، وصدر لها “الحداثة الشعرية في النقد الأدبي” و”نصوص من الشعر العربي الحديث والمعاصر” و”التناص في الشعر العربي الفلسطيني نموذجا”.
تمام الحسن
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency