حمص-سانا
في إطار هدفها بتثقيف الشباب وتنويرهم وغرس مفاهيم حب الوطن والإخلاص والتضحية في سبيله والسعي لتطويره تعمل منظمة اتحاد شبيبة الثورة وعبر نشاطاتها المتنوعة من تنظيم للمخيمات والنوادي الصيفية ودورات تعليمية وأنشطة تطوعية على تنمية جيل الشباب فكريا وثقافيا ولا سيما أن مقتضيات ومفردات الواقع الجديد الذي أفرزته الأزمة فرضت ميادين عمل جديدة في مجال استثمار طاقات الشباب.
وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أكد شحادة مطر أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة في حمص أن الفرع ينفذ مخيمات تطوعية لتصبح تقليدا سنويا ومحطة مهمة للقاء الشباب بهدف مشاركتهم مجتمعاتهم المحلية لبعض الأعمال الخدمية والأنشطة البيئية والتنموية والاجتماعية ما يزيد من قدرتهم على التفاعل البناء مع جميع مناحي الحياة اضافة لتعزيز إسهام الشباب في عملية التنمية وفتح آفاق عمل جديدة أمامهم وتعبئة أوقات فراغهم بشكل مفيد ومنتج.
وأوضح مطر أن الفرع عمل على استقطاب الشباب إلى جملة من النشاطات وحقول العمل التي أوجدها لهم وبما يتلاقى مع اهتماماتهم فعمل على اقامة العديد من المسابقات الثقافية التي تحثهم على الاهتمام بلغتهم كمسابقة تمكين اللغة العربية والخط العربي والمشاركة في الاولمبياد العلمي والمعارض والمهرجانات ما أسهم في إغناء تجاربهم وصقل خبراتهم وكشف عن مواهبهم وإبداعاتهم.
كما عمل الفرع بحسب مطر على إعداد المهارات الشبابية بإشراف خبراء وتمت الاستفادة منهم في مراكز الإيواء وقدم متطوعو الفرع كل أشكال الدعم النفسي والمعنوي للأطفال والمراهقين وأهاليهم في هذه المراكز مشيرا الى سعي المنظمة للتعرف على آراء الشباب وتطلعاتهم عبر إقامة العديد من الندوات الحوارية لمناقشة قضاياهم ومشكلاتهم بإشراف مفكرين ومثقفين اضافة لصقل المواهب الشابة في جميع المجالات ورعايتها وتوفير متطلباتها.
وأوضح مطر أن النشاطات المتعددة التي نفذها الفرع خلال سنوات الأزمة ساهمت في تعميق تواصل الشباب وارتباطهم بوطنهم اضافة لتنمية روح العمل التطوعي الجماعي الذي يبني ويحمي الوطن ويساهم بازدهاره فكانت حملات التبرع بالدم ودعم الليرة السورية وغيرها من الفعاليات كتكريم أسر الشهداء وأبطال الجيش العربي السوري والمساعدة في توزيع السلل الغذائية على المهجرين والمتضررين جراء أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي مجال التثقيف البيئي والصحي عمل الفرع على اقامة الندوات والدورات والتوعوية حول مكافحة الأمراض المعدية والسارية والوقاية منها وأخطار المخدرات والتدخين وتوزيع البروشورات والمطبوعات إلى جانب إقامة الدورات التدريبية لتأهيل الكوادر الشبابية في مجال الرعاية الصحية والمساهمة في حملات التلقيح الوطنية وحملات التبرع بالدم حسبما ذكر أمين فرع شبيبة حمص.
كما نال الجانب الاعلامي اهتماما خاصا من قبل الفرع حيث نفذ العديد من الدورات الإعلامية بغية اكساب الشباب المهارات الاعلامية والقدرة على التعامل والتعاطي مع وسائل الإعلام في ظل الحرب الإعلامية التي تشن على سورية حيث أكد مطر وجود فريق إعلامي في كل رابطة مؤهل وقادر على نقل الأحداث والتعاطي
مع مفردات الخبر وصياغته ونقله.
بدوره أشار أمين رابطة المخيم ضرار الخليل إلى مشاركة المئات من الشباب بحماسة واندفاع في جميع الفعاليات التطوعية والإنسانية من خلال الالتحاق بدورات الدفاع الوطني والإسعافات الأولية وزيارة أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري للتواصل معهم والاستماع اليهم وغيرها من النشاطات.
ويضيف ” إن برنامج المخيمات الشبيبة للصيف الحالي حافل بالنشاطات الفنية والموسيقية والرياضية والصحية والتطوعية حيث ستتم إقامة مخيم في مدينة المخرم وآخر في قرية السنكري اضافة للتنسيق والتعاون مع مكتب محو الأمية بالمحافظة للمشاركة في دورات محو الأمية من قبل الشباب المتطوع كما تسعى المنظمة لمحو أمية المعلوماتية لدى فئات الشباب الصغار وتدريبهم على مختلف البرامج الحاسوبية”.
ويشير أمين رابطة شين ملاذ هاشم إل ى وجود أربعة مخيمات صيفية تبدأ من أول تموز وتنتهي منتصف آب القادم في كل من شين والصويري والمحفورة والجويخات ولمدة أسبوعين للمخيم الواحد تضم الشباب من مختلف الوحدات الشبيبية والبالغ عددها 10 وحدات في منطقة شين حيث يمارسون مختلف ميولهم الفنية والرياضية والفكرية بالاضافة لنشر التوعية في مجال الكوارث والإسعافات الأولية والمشاركة التطوعية في حملات النظافة للشوارع الرئيسية في شين وقراها مع المجتمع المحلي.
ويلفت إلى وجود فرقة نحاسية في الرابطة تشارك في كافة المناسبات الوطنية والثقافية والاجتماعية بالمحافظة وفريق رياضي وناد إعلامي وبيئي ومعلوماتية يقدم لأسر الشهداء دورات مجانية ولجميع الشباب والراغبين بأسعار رمزية حيث تمت إقامة العديد من دورات اللغات والحاسوب منوها بالاهتمام بالخط العربي والرسم والموسيقا والغناء ضمن أنشطة الشباب.
تمام الحسن وهنادي ديوب