اللاذقية-سانا
تنوعت المجموعة الشعرية “دمع السواحل” للشاعرة الدكتورة آسيا يوسف بالشكل والمضمون، فأخذت بعض نصوصها الشكل التقليدي للقصيدة العربية، بينما جاءت النصوص الأخرى على شكل التفعيلة، إضافة الى بعض النصوص النثرية والومضات التي حمل بعضها الوزن الشعري.
وحاولت الشاعرة يوسف الخروج عن المعاني والصور التقليدية في نصوصها العمودية باتجاه التجديد ابتداء من مطلع القصيدة الأولى في المجموعة المعنونة “نجمة في فؤادي”، حين تخاطب العاصمة دمشق: “إني زرعتكِ في فؤادي نجمة.. ووضعتُ أرضكِ في العيون بديلا”.
ومع ذلك بقيت الألفاظ المعجمية والجزلة والمقتبسة من النص الديني وقوة الإيقاع ومتانة الأسلوب سمة الشعر العمودي في نصوص الشاعرة كقولها: “مرحى دمشق ففي ربوعك ضيغم.. يحدو الأشاوس بكرة وأصيلا”.
وتبدو الحداثة الشعرية واضحة في قصائد الشاعرة يوسف التي اختارت لها شكل التفعيلة أو الشكل النثري، كما في النصوص التي تحمل عنوان “خوفي ودمشق” و”هجير التمني”.
كما تحتوي المجموعة على نصوص قصيرة جداً يمكن تسميتها بالومضة الشعرية تناثرت بين الصفحات وكأنها متنفس للشاعرة أو للقارئ بعد نص طويل، وتميزت تلك النصوص بسمات التكثيف وتعدد الدلالات وعمق الرمز وسعة المعنى.
وحملت المجموعة الصادرة عن دار عروة للطباعة هموم المرأة والمجتمع والوطن والإنسان في 150 صفحة من القطع المتوسط، ضمت 80 نصاً حملت معظم أشكال الشعر وأنواعه.
بلال أحمد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency