دمشق-سانا
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال لقائه وفدا من اتحاد المعلمين العرب أن سورية ستبقى لجميع العرب وشعبها يدرك أن الإيمان الحقيقي بالقومية العربية “يظهر في الشدة لا في أيام الرخاء فقط”.
ولفت الزعبي إلى دور المعلمين العرب في بناء أجيال قادرة على مواجهة المحنة التي تمر بها المنطقة العربية والتصدي “للفكر الملوث الذي يحاول أن ينقله البعض إلى عقول الشباب العرب”.
وحول العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد اليمن لفت الزعبي “إلى التواطؤ الإسرائيلي السعودي ضد البلدان العربية والذي أكده توجيه التلفزيون الإسرائيلي تحية أمس إلى الملك السعودي” معتبرا أن “السعودية كانت بحاجة الى سبب تواري خلفه هزائمها المتوالية لذلك عمدت إلى الهجوم على اليمن الذي تظن أنه خاصرة ضعيفة لكن خاتمتها السياسية ستكون على يد الشعب اليمني”.
بدوره قال الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب من ليبيا فرج عبد الله المرتضى.. إن الشعب الليبي والعربي عموما يؤمن أن “سورية شعبا وجيشا وقيادة ستتجاوز المحنة التي تمر بها والتي تسببت بها للأسف دول عربية تدعم الإرهاب بالمال والسلاح والفكر”.
من جهته بين نقيب المعلمين في مصر خلف زناتي أن الزيارة تأتي “للوقوف مع المعلمين السوريين في عيدهم والتأكيد على أن المعلمين العرب يقفون ضد الهجمة التي تتعرض لها سورية”.
ولفت زناتي إلى أن دور اتحاد المعلمين العرب في دعم سورية وجميع البلدان العربية ضد الإرهاب يتمحور في “تنقية المناهج العربية من بعض الشوائب التي لها أثر سلبي على الفكر العربي كونها لا تحصنه ضد التطرف ودعم الإرهاب”.
بينما أكد نائب وزير التربية والتعليم في اليمن عبد الله الحامدي أن انضمام أعضاء من اليمن إلى الوفد الذي يزور سورية يهدف إلى إيصال رسالة “أن معركة اليمن وسورية ضد الإرهاب واحدة” مضيفا.. كما ثقتنا بأن اليمن سينتصر على “الدولة الأجبن” التي تهاجمه اليوم نثق بأن سورية ستبقى صامدة ونحن أتينا إلى دمشق لنعلن موقفنا كمعلمين وكشعب يمني “بأننا إلى جانب الشعب السوري وندعمه”.
نقيب المعلمين في موريتانيا عبد الله صالح الشريف أكد تضامن شعبه مع السوريين في حربهم ضد الإرهاب لافتا إلى أن “الشعب الموريتاني لا ينسى أن سورية كانت وستظل قبلة العرب وهي لطالما احتضنت الطلاب الموريتانيين وعلمتهم كما تعلم أبناءها”.
إلى ذلك قال الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب محمد بلقاسم حليم إن “معلمي تونس يوجهون تحية إكبار للشعب السوري وهم كما كل الشعب التونسي يدركون أن سورية هي البوابة التي بقيت لنا كقوميين عرب” مشيرا إلى أن الإرهاب الذي يستهدف سورية اليوم هو نفسه الذي يستهدف الشعب التونسي واليمني وكل أبناء الأمة العربية الأمر الذي يستوجب توحد الشعب العربي ضد الإرهاب وداعميه.
بدوره أكد يوسف نجيب بسام نقيب المعلمين اللبنانيين أن الشعب اللبناني والسوري يواجهان المحنة نفسها والإرهاب الذي يطال سورية يتأثر به لبنان لكن اللبنانيين مؤمنون أن “سورية كما كانت على الدوام عصية على الأعداء وقادرة على مواجهة الإرهاب وهي منتصرة بشعبها وجيشها وقائدها”.
وأوضح نقيب المعلمين السوريين نايف الحريري أن الغاية الأساسية من زيارة وفد اتحاد المعلمين العرب اليوم هي للتضامن مع سورية قيادة وشعبا ودعمها في مواجهة الإرهاب والتهيئة لعقد المؤتمر العام التاسع عشر للمعلمين العرب في دمشق والذي تم تحديده بين 17و 20-5-2015 وقد بدأت الاستعدادات ووجهت الدعوات إلى المنظمات العربية كافة لحضوره معتبرا أن عقد المؤتمر في دمشق رسالة إلى كل أعداء سورية أنها “ثابتة ومستقرة وآمنة بفضل انتصارات جيشها والتفاف الشعب حوله وبفضل حكمة القيادة فيها”.
وزير التربية: الوزارة حريصة على متابعة سير العملية التربوية وانتظامها وإعادة إعمار المدارس التي تعرضت للتخريب
من جانبه أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز خلال لقائه وفداً تضامنياً من اتحادات ونقابات المعلمين في ليبيا واليمن وموريتانيا ومصر وتونس ولبنان والمغرب وفلسطين والعراق أن المعلم صنو الحقيقة والحق والوعي والانتماء والشرف والكبرياء والإبداع والبناء كان عبر تاريخ التربية وما زال حارساً أميناً على قيم الهوية الحضارية لوطنه وأمته وعاملاً مخلصاً في بناء العقول المخلصة بدورها لتلك القيم ومشعلاً لا تخبو ناره يضيء للأجيال دروب الوعي والمعرفة والحياة.
وأوضح الدكتور الوز أن واقع سورية الآن أثبت للعالم إصرار شعبها وجيشها على الصمود وأن سورية صخرة مقدسة في الجغرافيا والتاريخ منذ الأزل.. صخرة تزيدها عوامل الحت والتعرية قوة وصلابة وإيماناً بانتصار الحق على الباطل والنور على الظلمة والعلم على الجهل.
ولفت إلى الأضرار التي لحقت بالقطاع التربوي بعد أربع سنوات من الاعتداءات الإرهابية حيث خرجت من الخدمة ما يزيد على خمسة آلاف مدرسة موضحا أن خسائر القطاع التربوي بلغت نحو 170 مليار ليرة كما قدر عدد شهداء القطاع التربوي بما يقارب 1000 شهيد من المدرسين والإداريين والتلاميذ منهم 500 طفل.
وأشار الوزير إلى تطوير مناهج التعليم وأساليب التدريس وتأمين الحاجة من المدرسين والمدرسات وتحديد مركز عمل العديد من المدرسين والإداريين العاملين في المناطق الساخنة بمحافظاتهم ومناطق سكنهم والتخفيف من آثار الأزمة وتهيئة الأطر الإدارية والتدريسية لتقديم الدعم النفسي وتسهيلات التسجيل للطلاب الوافدين من مناطق غير آمنة.
من جهته نوه الوفد بموقف سورية المتماسك والصامد في ظل الهجمة الشرسة التي استهدفت تجهيل الشعب العربي السوري والوقوف في وجه التطور والمشروع التنموي الحضاري الذي تنتهجه سورية قبل بدء الأزمة.
كما أعرب الوفد عن أهمية مساندة الشعب العربي لسورية التي أبت إلا أن تكون سداً في وجه الموءامرة التي بدأت خيوطها تتكشف نتيجة مواقفها الصامدة والصادقة.
وأكد رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين نايف الطالب أهمية هذا اللقاء العربي الأصيل لأنه يأتي تعبيراً عن المشاعر الصادقة والنبيلة والمشاركة الوجدانية مع معاناة الشعب السوري الذي بقي صامداً خلف جيشه وقيادته الحكيمة ليبقى نبض الأمة العربية قائما.