الشريط الإخباري

اللعب في الطبيعة يحسن مزاج الطفل وينمي قدراته العقلية والنفسية

اللاذقية-سانا
يقضي أغلب الأطفال في الوقت الحالي ساعات فراغهم بين التلفزيون والألعاب الالكترونية والحاسب ويجد الاهل أنه حل مناسب وسط انشغالاتهم وعدم قدرتهم على تخصيص وقت طويل لهم فيما يحذر الخبراء من أن هذه الوسائل لا تلبي حاجات نمو الطفل النفسي والعقلي والجسدي.
وتوصي اختصاصية الارشاد النفسي ياسمين سليمان بضرورة أن يقضي الطفل وقتا في الطبيعة ويلعب بالرمل والماء وبين الاشجار باعتبار أن الطبيعة محرض قوي يحفز الطفل على الحركة والنشاط وتسهم في تكوين شخصيته وتنمية قدراته الجسدية والذهنية.
وتشير الاختصاصية إلى أن الطفل يحب اللعب في الأماكن الطبيعية كالسهول الفسيحة التي تمده بأمور حسية يستطيع لمسها بيديه ولا يمكن تقليدها بالألعاب الالكترونية فالأولى تداوي نفسيته وتحسن مزاجه.
وترى سليمان أن الملاعب التقليدية غالبا ما تكون ناقصة الأدوات ولا توفر للطفل عوامل الاستقلال بالذات وارضاء نزعة المغامرة أو التفكير الهادئ لأن الطفل يحتاج للتسلق والحركة ومكان ينفرد فيه مع افكاره يساعده على التأمل وإطلاق خياله.
وتشدد الاختصاصية سليمان على أن التلفزيون ووسائل الترفيه المنزلية التقليدية الاخرى لا تنجح في سد الحاجات الاجتماعية والسلوكية عند الطفل فهو بحاجة لقضاء الوقت في أماكن ترفيهية تمنحه الفرصة لتفريغ طاقاته الكامنة وارضاء نزعته الطبيعية نحو اللعب.
وتبين ضرورة أن تتيح الملاعب وسائل ترفيهية متعددة الخيارات أمام الطفل سواء كانت وسائل متعلقة بتقوية العضلات أو تحريك الخيال أو اختيار الألعاب الخاصة بالتركيب والانشاء.
نعمى علي