بيروت-سانا
استنكر العلامة الشيخ عفيف النابلسي العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد اليمن مشددا على انها تريد حربا في سورية وليبيا والعراق واليمن ولا ترغب بالسلام إلا مع العدو الاسرائيلي.
واستغرب النابلسي في خطبة الجمعة اليوم “كيف صار للسعودية حكم يريد أن يقاتل ويرفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة بينما كانت عهود ملوكها كلها تقوم على سياسة دفن الرأس في الرمال” مشيرا إلى ان الرمال في هذه المملكة تتسع لكثير من الرؤوس الأمية التي تصيب متابعها بالذهول حين تقارب القضايا العربية ولا سيما القضية الفلسطينية.
وتساءل النابلسي “كيف أصبح في السعودية اليوم فرسان وأبطال وقادة عسكريون يعلنون عن عمليات لها تسميات على غرار تسميات الاعتداءات الأميركية والإسرائيلية على دولنا وشعوبنا وكيف أصبح للسعودية شجاعة الجري في مسالك حربية بعد تاريخ عجيب من التخاذل والجبن وجيش عاطل عن العمل وأسلحة تتكدس حتى الصدأ”.
وأكد النابلسي أن السعودية لم تفعل أي شيء مفيد للأمتين العربية والإسلامية اوالانتصار لقضاياهما ولم يصدر منها إلا التخريب للعالم العربي و التشويه للإسلام والحط من قدر المسلمين ونشر الفتن الفظيعة والفتاوى السطحية والتآمر على حركات المقاومة.
وقال النابلسي “ان السعودية تحركت اليوم للعدوان على الشعب اليمني المستضعف لأنه أراد أن يقول كلمة الحق وأن يستعيد حضوره ويسترجع حقوقه المسلوبة “معتبراً “ان ميزة هذا العدوان الحاقد انه جمع دولا عربية رخيصة خاضعة للمال السعودي لم تجتمع يوما من أجل المجازر في غزة “.
واضاف النابلسي..”حان الوقت للسعودية وللدول التافهة التي تدور في فلكها أن تعلم أن زمن السكوت عن تآمرهم وتواطئهم وعدوانيتهم على الشعوب العربية والإسلامية المستضعفة قد ولى” مشددا على ان كل الإعلام الزائف لن يحجب الصورة الحقيقية.